تعمل جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال تكوينها للعديد من الأفواج الكشفية، الى تكوين الشباب لخدمة الوطن والمحيط لاستمرار الأجيال بداخلها، من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها هذه الأفواج عبر عدة بلديات وولايات وذلك بصفتها جمعية وطنية مستقلة تهدف الى خدمة الوطن، من خلال مختلف المشاريع المسطرة والتي تسيير وفق القيم الوطنية، ومن بين هذه الأفواج الناشطة والبارزة في مختلف الأعمال الكشفية الخيرية والتطوعية، فوج الشروق بعين ولمان، وللتعرف أكثر على نشاطات الفوج، حاورت السياسي قائد الفوج، صافي منير، الذي أكد على أهمية تطوير العمل الكشفي في الحياة اليومية. * كيف كانت بداية الفوج الكشفي الشروق ؟ - بداية فوج الشروق الكشفي لعين ولمان هو احد الأفواج الكشفية التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية وقبل تكويننا لهذا الفوج، كنا ننشط ضمن فوج السلام لبلدية عين ولمان باعتبارها بلدية كبيرة وتتربع على مساحة شاسعة ويقطن بها عدد كبير من السكان، قررنا تأسيس هذا الفوج من اجل توسيع دائرة النشاط الكشفي في البلدية وعليه، قمنا في ديسمبر 2013 بتأسيس هذا الفوج قصد تغيير نظرة المجتمع للحركة الكشفية وإخراجها من الروتين الذي اعتادت عليه بأهداف متطورة ونشاطات مختلفة ومتنوعة، حسب الظروف والمناسبات وجعلها تتماشى والمقاييس العالمية للحركة الكشفية، وفوجنا يضم حوالي 70 منخرطا من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين. * ما هي الأهداف الأساسية التي يقوم عليها الفوج؟ - يسيّر الفوج وفق الأهداف الكشفية التي أسّست من أجلها جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية والتي تعد استمرارا للكشافة الإسلامية الجزائرية، وهي تكوين الشباب لخدمة وطنه ومحيطه وتنمية قدراته الذهنية والجسدية وتقوية وتطوير روابط الأخوة فيما بينهم وبين مختلف فئات المجتمع، وهذه الأهداف تمشي وفق مبادئ عامة تتمثل في الواجب نحو الله والوطن والواجب نحو الآخرين ونحو الذات. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها في المجال الكشفي؟ - يقوم الفوج وبالتنسيق مع جميع أعضائه بعدة نشاطات كشفية وخيرية على مستوى الولاية وحتى خارجها، فمن بين النشاطات التي يقوم بها، المشاركة في مختلف الاحتفالات الوطنية كمشاركته الأخيرة باحتفالات عيد النصر في 19 مارس، كما قام بمسابقات فكرية حول الثورة الجزائرية وذلك لغرس حب الوطن في نفوس الفتية وكذا التعريف بتاريخ الجزائر. كما يقوم الفوج بزيارات دورية الى المستشفيات ودور العجزة بالمنطقة وتنظيم دورات في التنمية البشرية آخرها كانت بعنوان مهارات التخطيط الفعّال ، وذلك لفائدة الشباب، كما نقوم بدورات تحسيسية حول كيفية المراجعة للامتحانات والأغذية التي يجب تناولها أثناء الامتحانات، خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية، ومن بين النشاطات التي يقوم بها فوج الشروق ، القيام بدورات حول الإسعافات الأولية اللازمة في كل الحالات، كما تم تشكيل مجموعة من الشباب مكونة من 15 شابا مهمتهم تنظيف بيوت الله المتواجدة عبر دائرة ولمان. * هل كانت لديكم مشاركات مع أفواج كشفية أخرى؟ - العمل التطوعي يجب ان يكون بتضافر مجهودات الجميع وعلى الكل التعاون لإنجاح مختلف المشاريع الخيرية ولتحقيق هذه الأهداف وكذا توطيد روابط الأخوة والتعاون بين الشباب، نقوم بالتنسيق مع مختلف الأفواج المتواجدة عبر بلدية عين ولمان وكذا ولاية سطيف منها فوج لخضر دراجي بأولاد تبان وفوج المجد بالعلمة، كما قمنا بالمشاركة مع العديد من الأفواج عبر المستوى الوطني وذلك من خلال حملة لا للمخدرات في صحرائنا الكبرى . * ما هو تقييمكم للعمل الكشفي؟ - تعرف الحركة الكشفية حاليا ركودا كبيرا حيث تعاني من التهميش من قبل السلطات وعدم تجاوب المجتمع المدني معها، فالكل يعتقد ان الكشافة تهتم فقط بإحياء المناسبات الوطنية من عزف للمقطوعات وترديد الأناشيد الوطنية، والأجدر بنا ان نعمل لإخراج الحركة الكشفية الجزائرية من هذا الروتين الذي تعيشه وذلك بتطوير أفكار جديدة وانتهاج طرق أخرى تتماشى مع الوقت الذي نحن بصدده، فالملاحظ في الحركة الكشفية الجزائرية أنها مازالت تنتهج الأساليب المعتمدة مند تأسيسها، حيث يمكننا ان نطور هذه الأساليب ونعتمدها كمبادئ نقوم عليها، فالكشاف اليوم له طاقات إبداعية رائعة، فعلينا ان نفتح المجال لهذا النشء للمضي قدما نحو مجتمع راق ومتقدم. * ماذا تريد قوله بصفتك قائدا للكشاف الجديد؟ - ما يمكن قوله ان الكشاف هو صديق الجميع وعليه محبة الجميع، فالكشافة نمو لا يعرف الإعاقة وامتداد لا يعرف النهاية، خيمة يرتشف الفتى فيها فناجين الرجولة، وهي ميدان تربوي نساهم من خلاله في رفع راية هذا الوطن الغالي والمحافظة على موروثاته وتنمية المجتمع ومساعدة أفراده، خاصة المحتاجين منهم. * كلمة أخيرة نختم بها؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الطيبة التي سمحت لنا بالتعريف بنشاطاتنا الكشفية والتي تعتبر تشجيعا للفتية، من أجل العمل أكثر وتحقيق المزيد، لأننا نعتمد على هذا النشء لخدمة وطننا الغالي.