تعرف الكثير من الأحياء المتواجدة على مستوى بلدية أولاد موسى، التابعة لولاية بومرداس، مشاكل ونقائص لا حصر لها حيث تغيب بها العديد من المرافق الضرورية على غرار التهيئة، المياه الشروب، الغاز الطبيعي، ناهيك عن الإنقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، دون أدنى تحرك من المسؤولين المحليين رغم شكاوى السكان المتكررة لتحسين ظروفهم المعيشية. حي أول نوفمبر من الأحياء التي تعيش العزلة والتهميش بسبب غياب مشاريع التهيئة على مستوى الطرقات الرئيسية وكذا الفرعية، التي باتت تعرقل تحركات الراجلين وأصحاب السيارات، حيث يغرق الحي في كميات من الأوحال مما اضطر بقاطني هذا المجمع السكني القيام بعمليات ترقيعية للطرقات المهترئة للتخفيف من حدة الوضع. وأكد سكان حي أول نوفمبر أنهم يتخبطون في نقائص عديدة، على غرار غياب الماء الشروب إذ يقومون لحد الساعة باقتناء المياه المعدنية، أما الكهرباء، فتنقطع باستمرار حيث أشار ذات المتحدثين إلى أن ما يقلق راحتهم هو غياب ممر علوي يستخدمه التلاميذ الصغار لعبور طريق السيارات من أجل الإلتحاق بمؤسساتهم التربوية. حي 1700 مسكن هو الآخر لم يسلم من اهتراء الطرقات رغم حداثته، حيث أكد قاطنوه أنهم سكنوا المنطقة منذ حوالي الخمس سنوات فقط، غير أن الطرقات تظهر وكأنها قد مرت عليها سنوات من الاستعمال حيث تغرق في مستنقعات مائية كلما تهاطلت الأمطار. وأشار السكان إلى أن فيضان قنوات الصرف الصحي غير المهيئة يثير تذمرهم في كل مرة، حيث تصل المياه القذرة إلى غاية مداخل العمارات دون تحرك المسؤولين المحليين وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري لبودواو حيث بات كل طرف يلقي بالمسؤولية على الطرف الآخر، حسب المتحدثين. ومن جهة أخرى، ناشد قاطنو حي مفتي، السلطات المحلية من أجل التحرك العاجل والنظر في مجمعهم السكني الذي يغرق في مشاكل غير منتهية حيث تغيب الأرصفة بالمدخل الرئيسي للحي، ما جعل الراجلين يسيرون في طريق السيارات تفاديا للأوحال الموجودة على مستواها، أما فيما يخص الإنارة العمومية، فقد أضاف ذات المتحدثين أنها ومنذ أكثر من 15 سنة، لم تحظ بالعناية اللازمة، وما زاد من تذمر المتحدثين هو النفايات المنتشرة عبر الكثير من الأحياء، مؤكدين أن شاحنات رفع القمامة تمر مرّة في الأسبوع، مما عمل على انتشار واسع للروائح الكريهة والحشرات الضارة، ليبقى مواطنو بلدية أولاد موسى يتخبطون في مشاكل لا حصر لها إلى أجل غير معلوم.