تعد الامتحانات النهائية مصدر قلق لدى العديد من الطلبة وحتى أوليائهم، وهو الأمر الذي دفع بهم بالكثير منهم للبحث عن مواد ومشروبات منشطة للذاكرة ومقوية للجسم من أجل التقليل من المخاوف التي تنتابهم في مثل هذه الفترة دون التفكير في الأخطار والأعراض الجانبية التي قد تحدثها هذه الأخيرة، وأمام سيطرة هذا الوضع على العديد من الطلبة، ارتأت السياسي التقرب من العديد من المواطنين والمختصين، لتقديم بعض النصائح التي قد تخفف من تلك الضغوطات النفسية التي تؤثر بالسلب على النتائج المحصلة. الطلبة يبحثون عن مشروبات لتنشيط الذاكرة مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية، تنتعش تجارة مستحضرات تقوية الذاكرة وتنشيطها، أو هكذا يروج لها، فالمتجول بالمحلات يرى واجهتها وقد زينتها مشروبات الطاقة، وعلب لمستحضرات ووصفات شعبية مخصصة لتقوية الذاكرة وتسريع الحفظ والفهم، منتجة من خلاصة أعشاب وزيوت نباتية، بعضها محلي وأغلبها مستورد، وفي رحلة البحث عن وصفات النجاح في البكالوريا وشهادة التعليم الأساسي، لا يتوانى الممتحنون وذووهم في توفير أي مادة ودفع أي مبلغ مقابل النجاح، وفي خضم هذا الواقع، تقربت السياسي من بعض الطلبة والأولياء، لمعرفة وجهة نظرهم في الامر، وفي جولة استطلاعية قادتنا إلى محلات بيع الأعشاب، التقينا بمريم التي كانت بصدد شراء أحد انواع منشطات الذاكرة، فسألناها عن السبب، فقالت ان ابنها مقبل على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط وقصدت المحل بغرض البحث عن مساعد لان ابنها يعاني من كثرة النسيان وهذا ما قد يعود سلبا على نتائج الامتحان، من جهة اخرى، قالت ايمان وهي مقبلة على اجتياز شهادة البكالوريا إنها تعاني من القلق والتوتر مما يجعلها تعاني من صعوبة التركيز في المراجعة وقد دلتها احدى زميلاتها على احد المهدئات الذي جربته واستفادت منه، حسب قولها، وهو الامر ذاته الذي لم يمنع العديد من الذكور خاصة على اللجوء والبحث عن المشروبات الطاقوية خاصة وانها من أكثر المشروبات إقبالا في فترة اجتياز الامتحانات الرياضية، ليقول في هذا الصدد سيد علي الذي صادفناه بصدد شراء احد المشروبات الطاقوية في الحقيقة، أتناول المشروبات الطاقوية خاصة واننا اليوم بصدد اجتياز البكالوريا الرياضية من اجل من اجل تنشيط الجسم وضمان نتائج جيّدة ، ومن جهة اخرى، يضيف يوسف قائلا نحن في هذه الفترة الاخيرة نبحث عن كل الطاقويات التي قد تقوي ذاكرتنا واجسامنا خاصة واننا مقبلون على اجتياز الامتحانات المصيرية من اجل تسهيل المراجعة علينا وضمان النتائج الجيّدة . الباعة: الإقبال على المشروبات الطاقوية يزيد في فترة الامتحانات وفي ظل الاقبال الكبير على مختلف المواد والمشروبات الطاقوية وحتى الاعشاب الطبية، كانت لنا وقفة مع بعض الباعة، لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الواقع الذي تشهد من خلاله العديد من محلات بيع الاعشاب اكتضاظا على غير عادته وهو ما اكده بن ايدير امين، احد الباعة المختصين في بيع الاعشاب بالبليدة، مضيفا ان الاقبال على مختلف الاعشاب خاصة المقوية والمنشطة للذاكرة زاد خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية وان الاقبال على شرائها يكون بنسبة كبيرة من قبل الاولياء الذين يتقاسمون مع ابنائهم قلق وتوتر الامتحان، فهم يسعون بكل الوسائل الى التخفيف عن ابنائهم والتقليل من حدة التوتر، ومن جهة اخرى، يضيف احد باعة المشروبات الطاقوية ان الكمية تنفد بسرعة خاصة خلال هذه الايام الاخيرة بسبب الاقبال الكبير عليها من طرف المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا الرياضية. أخصائي تغذية: على التلاميذ تناول كل ما هو طبيعي وتجنّب المشروبات الطاقوية وامام الاقبال الكبير على مختلف الاعشاب والمشروبات الطاقوية التي قد يجهل الكثير منا الاخطار التي تنجم عنها، يقول المختص الغذائي كريم مسوس، بخصوص هذا الموضوع والذي اكد فيه على ضرورة تناول كل ما هو طبيعي لتفادي جل الاخطار الجانبية التي قد تعترض المقبل على اجتياز الامتحانات النهائية في هذه الفترات الصعبة وعليه، يجب اتباع برنامج غذائي خاص، فبالنسبة لفطور الصباح، فهو عبارة عن خبز كامل وحليب وفاكهة تحوي على فيتامين (س) الذي يساعد على اليقضة، بالاضافة الى حبة بيض لان صفار البيضة يحوي نسبة جيّدة من الحديد. اما بالنسبة للغداء والعشاء، فيجب الابتعاد عن الوجبات التي تحوي نسبة كبيرة من الدهون والاعتماد على الخضروات بصفة كبيرة وان تكون الوجبة متوازنة. اما بالنسبة لمختلف الاعشاب والمشروبات الطاقوية التي تباع في المحلات، فيجب الابتعاد عنها قدر المستطاع لان مفعولها مؤقت وقد يعود بأضرار سلبية على جسم الطالب في وقت لاحق والاعتماد فقط على ما هو طبيعي، اما بالنسبة للتوتر والقلق، فيجب على الممتحن توفير الراحة لنفسه من اجل تجنّب الضغوط النفسية وذلك بالخلود الى النوم مبكرا والابتعاد عن السهر وكذا الصلاة في اوقاتها والتي تكسب العقل هدوءا طبيعيا. نفسانيون: على التلاميذ التحلي بهذه النصائح ومع استعدادات التلاميذ والطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية، يتخوف بعض الطلبة وأوليائهم كثيرا من اليوم الذي يكرم فيه المرء أو يهان، ولا يعرفون كيفية مواجهة تخوفاتهم التي تنعكس سلبا على نفسية الطالب وهو ما يؤثر في النتيجة المحصل عليها وعلى إثر هذا، سلطت السياسي الضوء على نفسية الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية خاصة طلبة البكالوريا بتقديم بعض المختصين للعديد من النصائح، وذلك قصد تمكينهم من الاستفادة منها، وتطبيقها خلال الفترة المتبقية، لرفع معنوياتهم والقضاء على التوتر ومع إقبال تلاميذ البكالوريا على اجتياز البكالوريا الرياضية، قدّم مجموعة من المختصين مجموعة من النصائح من اجل تفادي القلق والضغط النفسي في مثل هذه الاوقات الحساسة بالنسبة للمقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية، لتقول في هذا الصدد، المختصة امينة بلحريزي يعدّ الخوف من أهم العوامل التي تقف حاجزا أمام الطالب أثناء اجتيازه للامتحان النهائي، هذا الأخير الذي يُعتبر مصيرياً للوصول إلى المرحلة القادمة، وأمام هذا التحدي الكبير، وجب على الطالب التحلي ببعض الشجاعة والكثير من الإيمان بقدراته الفكرية والعلمية، وأن يثق بنفسه واضعا نصب عينيه الحصول على النتيجة الإيجابية، وللتحضير النفسي للمقبلين على اجتياز مختلف الامتحانات المصيرية، يجب عليهم اتباع النصائح التالية: تنظيم الوقت وتقسيمه 8 ساعات للدراسة و8 ساعات للنوم و8 ساعات الاخيرة يتم تقسيمها بين المراجعة والراحة، كما يجب على التلميذ الاكل الجيّد في الفترة الصباحية بتناول الوجبات الغنية بالسكريات والنشويات وتفادي الحلويات التي تحتوي على السكر سريع المفعول وتفادي الاكل في كل الاوقات. اما بالنسبة لوجبة الغداء والعشاء، فيجب ان تكون غنية بالخضروات كما يجب تفادي السهر والتحلي بالنوم المنتظم. وللاسترخاء، تطبيق عملية التنفس الباطني وهي من بين عمليات التي تحقّق الاسترخاء للتلميذ خاصة في حال الشعور بالانزعاج، وذلك قصد دفع القلق والتوتر كما دعت المختصة إلى تجنّب تناول المواد الدسمة المختلفة لأنها لا تدفع للراحة، مركزة بذلك على استبدالها بتناول كميات كبيرة من الفواكه والخضر. وفي سياق متصل، دعت امينة بلحريزي الاولياء لتجنّب الضغوطات النفسية والتي يلزم من خلالها الآباء التلاميذ بضرورة النجاح لانها تزيد من حدة توتر وقلق التلميذ وعلى التلميذ ان يثق في نفسه لان الثقة اساس النجاح، وفي ذات السياق، وجّهت المختصة (ش. عائشة) جملة من النصائح لكل مقبل على الاختبارات المصيرية، مشدّدة على ضرورة توفير الراحة لكسر الروتين والقضاء على القلق وكذا التوجه إلى النوم في أوقات مبكرة، إضافة إلى الإفطار باكرا من خلال الاعتماد على تناول الفواكه وتجنّب قدر الامكان تلك المشروبات الطاقوية وأكل ما هو طبيعي وصحي لتجنّب أعراضها الجانبية. من جهته، قدّم النفساني (ر. رشيد) برنامجا يضم عدة نصائح للفئة المقبلة على اجتياز الامتحانات النهائية خصوصا منهم طلبة الثالثة ثانوي وتلاميذ الطور المتوسط، قصد الرفع من معنوياتهم وإكسابهم الثقة بالنفس، ومن بين هذه الأخيرة، تنظيم أوقاتهم والنهوض في الصباح الباكر وتناول اغذية صحية لتنشيط المخ وضمان النوم الباكر وتخصيص عدة فترات للراحة قصد تمكين العقل من الاستيعاب والاسترخاء، وعن اليوم الفاصل عن الامتحان، شدّد محدثنا على ضرورة توفير الراحة فيه من اجل القضاء على المخاوف والقلق التي تدور في ذهنية التلميذ. ولان العامل النفسي له دور كبير وفعال على مردود التلميذ الممتحن، تقول النفسانية (صفية. ي) أنه يجب اتباع العديد من الخطوات والنصائح للحصول على الراحة النفسية قبيل الامتحان، ومن أهمها، توفير الجو الملائم بالبيت خاصة من قبل الاولياء والتركيز على مد الممتحن بالرسائل الايجابية كتذكيره بإيجابياته وقدرته على اجتياز الامتحان وان هذا الامتحان ما هو الا تقييم لجهده وعمله وإبعاده عن كل ما يشغله عن دراسته كقضاء حاجيات البيت وغيرها من الامور التي قد تشغل اهتمامه وكذا تجنّب الاولياء التعامل بعنف وتأكيد ضرورة نجاح ابنائهم لان هذا الأمر يزيد من قلق وتوتر التلميذ وعلى هذا الاخير ان يثق في قدراته لان الثقة اساس تحقيق النجاح لان الله لا يضيع عمل احد ومن جد وجد ومن زرع حصد.