وسط أجواء مشحونة ودامية وأنباء عن إصابة 4 أشخاص على الأقل ووفاة آخر، بعد اشتباكات الجماهير مع الشرطة الإيطالية، حسم نابولي ولاعبه الجزائري، فوزي غولام، كأس إيطاليا للمرة الخامسة في تاريخه، بثلاثة أهداف مقابل هدف لفيورنتينا على ملعب الأولميبكو بالعاصمة روما، في المواجهة التي تأجّلت لأكثر من نصف ساعة. وأحرز ثلاثية نابولي، لورنزو إنسيني (هدفين) ودرايس مارتنيز في الدقائق ال11،17،90، بينما أحرز هدف الفيولا الوحيد خوان فرجاس في الدقيقة ال28. وعرف لقاء مشاركة الدولي الجزائري، فوزي غولام، أساسيا، قدّم فيه أداء لا بأس به رغم صعوبة المنافس. وبالعودة إلى مجريات المباراة، فإن هذه الأخيرة بدأت بشكل قوي ومثير للغاية منذ اللحظات الأولى، وخاصة من جانب نابولي، الذي أراد أن يستغل أحداث الفوضى، ويخطف هدف مبكّر، في ظل عدم تركيز فيورنتينا في هذه الأحيان. ولم تمر سوى 11 دقيقة، حتى أعلن لورنزو إنسينيا الهدف الأول من تسديدة رائعة سكنت شباك فيورنتينا، مستغلاً المرتدة المنظمة التي قادها المتألق هامسيك، وسط غفوة كبيرة من المدافعين. واصل نابولي المتحمس صحوته الهجومية، وتحرك في خطوط الفيولا بأريحية كبيرة، حتى عاد المهاجم الإيطالي إنسيني من جديد، ويحرز الهدف الثاني في الدقيقة ال17 من تسديدة قوية مستغلاً عرضية الأرجنتيني هيغواين. بدأ لاعبو فيورنتينا في التحرك والدخول في المباراة، وحاولوا تكثيف هجومهم على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، واستطاع خوان مانويل فرغاس أن يحرز هدف التقليص من تسديدة قوية بيسراه في الدقيقة ال28. استمرت الإثارة الكبيرة، في الشوط الثاني، وشهدت المواجهة ندية كبيرة من الطرفين، حيث اندفع فيورنتينا بشكل ملحوظ عن طريق تحركات خواكين، جوسيب إيليشيش وفرغاس، بينما تراجع نابولي بعض الشيء إلى منطقة دفاعته، معتمدًا على المرتدات. وفاجأ الفريق نابولي الجميع بهدف الضربة القاضية في فيورنتينا عن طريق هجمة مرتدة سريعة أنهاها درايس مارتنيز في الشباك بالدقيقة ال90، لتنتهي المواجهة لصالح نابولي بثلاثة أهداف لهدف.