ضرب زلزال بقوة 6,2 درجات، صباح أمس، شرق اليابان، وهز بقوة ناطحات السحاب والمنازل في وسط العاصمة طوكيو، ومع أنه لم يتسبّب بخطر حدوث تسونامي، الا انه أوقع 11 جريحا على الاقل إصاباتهم طفيفة. ووقع الزلزال أمس وحدد مركزه في جزيرة ايزو اوشيما، جنوب العاصمة، على عمق 160 كلم، بحسب ما أعلنت وكالة الرصد الجيولوجي اليابانية. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في طوكيو ان اولى الارتجاجات كانت خفيفة لكنها سرعان ما اشتدت واصبحت هزات عنيفة. وقال أحد علماء وكالة الرصد الجيولوجي خلال مؤتمر صحافي كان زلزال عميقا جدا من نوع يتسبّب عادة بهزات ارتدادية قليلة ، غير انه وعلى سبيل الحذر، نبّه الى خطر حدوث هزات ارتدادية في الساعات والأيام المقبلة. من جهته قال المركز الاميركي للرصد الزلزالي ان قوة الزلزال بلغت 5,8 درجات. واوضحت وكالة الرصد اليابانية ان اقوى الاهتزازات التي نجمت عن الزلزال سجلت في وسط العاصمة حيث غالبية الادارات الحكومية والوزارات. ولكن معايير البناء في اليابان صارمة لدرجة ان غالبية المباني والانشاءات التي تحترم هذه المعايير قادرة على الصمود امام هزات وزلازل اقوى حتى من هذا الزلزال. وفي الدقائق التي تلت وقوع الزلزال، تشكّلت خلية ازمة في مكتب رئيس الوزراء، شينزو ابي، الموجود حاليا في زيارة في اوروبا، وذلك بهدف حصر الاضرار المحتملة. ووقع الزلزال في يوم عطلة، فيوم امس، يصادف يوم عيد الاطفال في اليابان، ولكن نتيجة قوة الاهتزازات استيقظ الكثير من سكان العاصمة مذعورين وقد تعذر على الكثيرين منهم، بسبب قوة الارتجاجات، السير للوصول الى اماكن آمنة في منازلهم. وقطعت قناة (ان اتش كي) التلفزيونية العامة برامجها لاذاعة نبأ وقوع الزلزال واولى المعلومات المتوافرة عنه. وبحسب حصيلة اوردتها القناة بعد ساعتين ونصف من وقوع الزلزال، اصيب 11 شخصا بجروح طفيفة من جراء الزلزال. وهؤلاء الجرحى هم بغالبيتهم من كبار السن ويقطنون في طوكيو ومقاطعات شيبا وماناغاوا وسايتاما المجاورة للعاصمة.