تعهدت أستراليا والصين وماليزيا، أمس الاثنين، باستمرار البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ قرابة شهرين رغم تساؤلات بشأن كيفية المضي قدماً والجهة التي ستتكفل بالنفقات. ولم تسفر أكبر عملية بحث في تاريخ الطيران التجاري عن العثور على أثر للرحلة الجوية إم إتش 370 منذ أن اختفت بعد إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين في 8 مارس الماضي. وبعد أسابيع من البحث في ملايين الكيلومترات المربعة دون العثور على أي أثر للحطام، أوقفت السلطات الأسترالية البحث الجوي. وقال المسؤولون بعد اجتماع في كانبيرا أن مرحلة جديدة من البحث بتكلفة نحو 55.58 مليون دولار، ستبدأ بعد تحليل بيانات مرئية وصوتية للبحث، وبعد إيجاد متعاقد لتأجير معدات معقدة مطلوبة. والعبء المادي نقطة رئيسية في المحادثات، ويبدو أن وارين تراس ، نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بصدد السماح لشركة بوينغ المنتجة لطراز الطائرة المفقودة، وشركة رولز رويس المصنعة للمحركات بالمساهمة مالياً. وحدد خبراء منطقة البحث التي يعتقد أن الطائرة تحطمت فيها بمساحة كبيرة في المحيط الهندي تصل إلى نحو 1600 كيلومتر شمال غربي مدينة بيرث بغرب أستراليا. وأصدرت ماليزيا، الأسبوع الماضي، تقريرها الأكثر شمولاً عما حدث للطائرة، وذكرت تفاصيل المسار الذي اتخذته الطائرة على الأرجح بعدما انحرفت عن طريقها ووصفت حالة الارتباك التي تلت ذلك. وعملية البحث متوقفة في الوقت الحالي، لأن السفينة أوشان شيلد، التابعة للبحرية الأسترالية، تجري عمليات صيانة وإعادة تزويد بالإمدادات في قاعدة عسكرية بولاية أستراليا الغربية.