سيتم عما قريب بالمزرعة النموذجية لعطر لخميسي ببلدية قايس بولاية خنشلة تخصيص مساحة تزيد عن 10 هكتارات، لتحويلها إلى محيط فلاحي خاص بالرعي وتربية الأبقار الحلوب وفق طرق تقنية وعصرية متطورة، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وتندرج هذه العملية في إطار بروتوكول إتفاق بن الجزائروالنمسا وذلك خلال زيارة سفيرة هذا البلد الأوروبي مؤخرا إلى ولاية خنشلة، وفقا للمصدر، الذي أشار إلى ترقب وصول خبراء نمساويين مختصين في الطرق والأساليب التقنية لتربية الأبقار الحلوب. وسيشرف الخبراء النمساويون في الميدان على تكوين وتأهيل عديد المربين التابعين لهذه المزرعة والمربين والمستثمرين الخواص من فلاحي هذه الولاية بهدف تطوير شعبة إنتاج الحليب بالولاية. كما سيتم على ضوء هذه الاتفاقية نقل تجربة النمسا في مجال تربية البقر وذلك بإنشاء قطب فلاحي خاص بالرعي وتربية البقر بالجهات التي تشكل حوضا لتربية البقر وإنتاج الحليب وذلك بمنح المربين والراغبين في هذا النشاط الفلاحي مساحات فلاحية، للرفع من قدرات الأعلاف وتطوير مساحات الرعي لاسيما ببلديات متوسة وبغاي والرميلة وقايس وانسيغة وغيرها من الجهات الريفية التي تنتج الحليب وتمون الوحدات المحلية بهذه المادة الغذائية الأساسية. يذكر أن مزرعة لعطر لخميسي الكائنة ببلدية قايس تختص إلى جانب زراعة الحبوب الشتوية بمختلف أصنافها في تربية رؤوس الأغنام والأبقار وكذا إنتاج التفاح والزيتون حيث تتربع على مساحات فلاحية واسعة تفوق ال1500 هكتار، يشار أيضا إلى أن رؤوس البقر التي يفوق تعدادها ال20 ألف رأس معظمها من سلالة محلية منها 14 ألف رأس منتجة للحليب حيث يصل إنتاج الحليب إلى أكثر من 41 مليون لتر في السنة منها 16 مليون لتر يتم جمعها في نفس السنة في حالة توفر الكلأ والمراعي في المواسم الخصبة. للإشارة، فإن تربية البقر بهذه الولاية تأتي في المرتبة الثانية بعد تعداد رؤوس الأغنام وتعد مصدرا لإنتاج اللحوم الحمراء والحليب في تغطية احتياجات السوق المحلية، إلى جانب كونها نشاط فلاحي يعتمد عليه المربون ويولونه عناية خاصة، لتحسين مداخلهم لاسيما خلال السنوات الأخيرة، وذلك ضمن آليات الدعم التي سخرتها الدولة وكذا تفعيل طرق الإرشاد التقني لترقية وتثمين شعبة تربية الماشية وإنتاج الحليب في الوسط الفلاحي بهذه الولاية.