دعا مشاركون في يوم دراسي نظّم بورڤلة الى ضرورة اعتماد تربية المائيات كأحد مقومات التنمية الاقتصادية، باعتبارها تساهم في استحداث المشاريع ومناصب الشغل. وحثّ المتدخلون في هذا اللقاء الذي عقد بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة قاصدي مرباح بورقلة على تشجيع الاستثمار في تربية المائيات وتطوير البحث العلمي في هذا المجال. كما دعوا أيضا إلى التكفل التقني بحاملي المشاريع في ميدان تربية المائيات المدرجة في إطار أجهزة الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وتم التأكيد في ذات السياق، أن ترقية المشاريع في مجال تربية المائية وإدماج مزارع الأسماك في الفلاحة يتطلب مرافقة علمية و تقنية تحت إشراف مختصين من الجامعة والملحقة المحلية للمركز الوطني للبحث وتطوير الصيد و تربية المائيات. وأوضحت في هذا الصدد مسؤولة ملحقة المركز الوطني للبحث وتربية المائيات، حدة قريدة، أن المركز مكلف في إطار تطبيق البرامج الوطنية للبحث العلمي بالمبادرة بنشاطات تهدف إلى ترقية تربية المائيات في المنطقة لاسيما فرع الزراعة السمكية الصحراوية. ويجري حاليا على مستوى هذه الملحقة إعداد عدة دراسات علمية ذات طابع اقتصادي متعلقة بمجال الزراعة السمكية الصحراوية خاصة في عمليات استزراع يرقات الأسماك (البلطي النيلي والبلطي الأحمر وسمك القط والقمبوزيا)، كما ذكرت المسؤولة. ويندرج هذا اليوم الدراسي، الذي نظّمته الغرفة الجهوية لتربية المائيات بالتنسيق مع جامعة قاصدي مرباح وملحقة المركز الوطني للبحث وتربية المائيات، في إطار التحضير للطبعة الأولى للصالون الجهوي الأول لتربية المائيات، المزمع تنظيمه في شهر ديسمبر المقبل بورڤلة، كما اوضح المنظمون.