قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية، رامي كعال، إن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، بعد غرق سفينة تقل مهاجرين أمام الساحل الليبي، شرقي طرابلس. وحسب مصدر أمني ليبي، فإن القارب غرق على بعد 4 كيلومترات في ساحل مدينة القربولي 50 كلم شرق طرابلس. وصارت ليبيا ذات الحدود الطويلة مع الصحراء الافريقية والمطلة على البحر الابيض المتوسط ممرا معتادا لمهاجرين من افريقيا والشرق الاوسط، الذين يحاولون الوصول الى اوربا. وقد واجه القارب الذي نأى بحمولته البالغة 130 مهاجر غير شرعي مصاعب كبيرة وهو على بعد 60 كيلومتر فقط شرق العاصمة الليبية طرابلس. واستطاعت القوات الأمنية ان تنتشل أزيد من 36 جثة استقرت في قاع البحر المتوسط، بينما روى الناجون تفاصيل مغامرة لم تكتمل. وأصبحت ليبيا التي تشكل في ظل قلة تدريب وتجهيز خفر سواحلها معبرا للآلاف من الباحثين عن الفردوس في جزيرتي مالطا ولامبيدوزا ويجمعون لذلك 1000 دولار تكاليف الرحلة تقبضها عصابات استعصى الحد من نشاطها وتطلب الامر طلب المساعدة من شركاء ليبيا من الاوروبيين لوقف تدفق آلاف اللاجئين على اوروربا. وفي شهر مارس الفارط، أنقذت البحرية الإيطالية أكثر من 4 آلاف مهاجر من قوارب مكتظة كادت تغرق في عرض المتوسط وشهدت هذه السنة تضاعف عدد المهاجرين الذين اجتازوا البحر وحطّوا رحالهم بإيطاليا، حيث بلغ العدد 22 الف شخص، وهو رقم يمثل عشرة أضعاف عددهم عام 2013.