تعددت نشاطات الحركة الكشفية في الآونة الأخيرة من أجل خدمة المجتمع وتنمية الروح الوطنية والقيم الدينية وهو ما سمح بتعدد الأفواج عبر مستوى العديد من ولايات الوطن ومن بين هذه الافواج فوج كريم بلقاسم لولاية البويرة، وللتعرف اكثر عن هذا الفوج حاورت السياسي القائد توفيق هيشور والذي أكد على أهمية العمل الكشفي في غرس روح المواطنة. هلا عرفتنا بفوج كريم بلقاسم الكشفي لولاية البويرة؟ فوج كريم بلقاسم الكشفي هو من احد الافواج المنطوية تحت لواء الكشافة الاسلامية الجزائرية تأسس سنة 1994 في بلدية الأسنام بولاية البويرة من قبل مجموعة من الطلبة الجامعيين الذين جمعهم حب العمل في الحركة الكشفية التي قائم على حب العمل الخيري وأما بالنسبة لعدد المنخرطين فيقدر عددهم بحوالي 90 منخرطا مقسمين ضمن الوحدات الكشفية المعروفة في إطار الحركة الكشفية. وفيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ يعمل فوجنا الكشفي وفق برنامج خاص منقسم إلى 3 مجالات هامة ومنها ماهو متعلق بالمواطنة والذي يتم من خلاله تقديم حصص دراسية حول تاريخ الجزائر لغرس الثقافة الوطنية في الكشاف بالاضافة إلى المعسكرات الكشفية وهناك الشق التربوي الديني الذي ينهل منه الكشاف الأخلاق الحميدة ويتعلم مبادئ دينه كالصلاة وغيرها من المبادئ الاسلامية بالاضافة إلى مجال خاص بحياة الخلاء وهو المجال الذي تمارس فيه المهارات الكشفية المتعددة كما أن الفوج يقوم باعمال خيرية تطوعية كزيارات للمستشفيات ودور العجزة والايتام مساعدة الفقراء والمرضى المشاركة في احياء المناسبات الوطنية والدينية داخل الولاية بالاضافة إلى حملات التشجير والتنظيف حيت قمنا مؤخرا بالمشاركة في مشروع قارورة الأمل ، حيت نقوم بتنظيف شوارع واحياء الولاية و جمع القارورات وتستغل في امور ايجابية وعهد فوج كريم بلقاسم كل سنة على تكريم الناجحين في البكالوريا إضافة إلى ذلك فإننا نقوم بحملات التوعية والتحسيس من مختلف الافات التي تفتك بمجتمعنا اليوم وهو الامر الذي يبرز هدفنا من وراء هذا العمل الكشفي والذي نسعى من خلاله الى غرس روح المواطنة لدى أبناء هذا الجيل. وهل كانت لكم مشاركات في المحافل الدولية؟ يعتبر فوجنا من بين الافواج الناشطة وهو ما اهله للمشاركة في المحافل الدولية من اجل تمثيل الجزائر واهمية الحركة الكشفية في وطننا. ما هي أهم المشاركات الولائية والجهوية، الوطنية، الدولية؟ المشاركة بقائد وجوال في الجمبوري الأول للكشافة والمرشدات ببوشاوي(1999 ) هذا وكانت لنا مشاركة بمرشدة في الجمبوري الكشفي بغابة المسيلة بوهران عام (2000 ) وكذا المشاركة بقائد في الدورة الجهوية للشارة الخشبية بولاية المسيلة (ديسمبر 2003)المشاركة بكشاف بالمخيم العربي السادس والعشرين بليبيا (أوت 2004) والمشاركة في جميع عمليات التضامن المختلفة (منكوبي فيضانات باب الواد، جمع القطع النقدية، منكوبي عين تيموشنت، منكوبي زلزال بومرداس، قفة رمضان، كما شارك الفوج في جميع الأنشطة المنظمة من طرف المحافظة الولائية (لقاءات، دورات تدريبية، احتفالات، مهرجانات، دورات رياضية، ويرها من الانشطة ). ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل هذه النشاطات؟ بخصوص الإعانات المتحصل عليها فهي إعانات من طرف الأعضاء المنخرطين في الفوج الكشفي وهذا إضافة الى مساهمات بعض محبي العمل الخيري. هل من مشاكل تعيق عملكم الكشفي؟ كما تم ذكره سابقا فان نقص الإعانات و غياب الدعم من طرف السلطات المعنية يعد من اكبر العوائق التي تواجه عملنا هذا من جهة ومن جهة أخرى فان غياب الوعي لدى المواطنين بقيمة هذا العمل أدى الى عزوف الكثير من هذه النشاطات نقوم بها نظرا للنظرة السلبية وعدم تفتحه كثيرا على العمل الكشفي والجمعوي. وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ بالنسبة للمشاريع فنحن نحضر الآن للمخيم الصيفي الذي نقوم به وككل سنة وكذلك نحضر لبرنامج خاص بشهر رمضان الكريم و هذا لفائدة العائلات المعوزة و كذا عابري السبيل وهذا بالإضافة إلى عدة مشاريع خيرية أخرى. كلمة توجهها لكشاف اليوم ما يمكنني قوله للكشاف اليوم أن الحركة الكشفية ليست علما يدرس ولكنها مهارات تكتشف عن طريق الممارسة حيث نتعلم منها فن الحياة وكيفية التحاور والتواصل مع الكون ومع خالق الكون وتعلمنا قيم المواطنة والمبادئ الصحيحة والسليمة، حيث أن الكشافة اليوم تعرفا تطورا كبيرا وتحقق نجاحات كثيرة فعلى الكشاف ان يستفيد من كل ما يقدم له داخل الفوج. كلمة أخيرة أشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الإعلامية التي منحتها لنا جريدة المشوار السياسي والتي من شأنها التعريف أكثر بفوجنا وعملنا الكشفي.