تشمل المحافظة الولائية لولاية غرداية للكشافة الإسلامية الجزائرية على حوالي 12 فوجا كشفيا، وذلك عبر 13 بلدية من الولاية، تعمل في إطار العمل الكشفي لتجسيد جل معاني الأخوة والتضامن والتكافل الاجتماعي، ومن بين الأفواج، فوج النور لبلدية متليلي والذي يعد من أقدم الأفواج بالمنطقة، وللتعرف أكثر عليه، حاورت السياسي المحافظ الولائي، عمر بلكحل، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي في توحيد شباب المنطقة. * بداية، هلاّ عرفتنا بفوج النور لبلدية متليلي؟ - فوج النور الكشفي لبلدية متليلي هو من أقدم الأفواج الكشفية المتواجدة على مستوى ولاية غرداية، تأسّس سنة 1962 من طرف القائد رمضان البرج جلول، كان في البداية تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، ومع التحولات الطارئة في مجال الكشافة، أصبح ينضوي تحت لواء جمعية قدماء الكشفية الإسلامية الجزائرية، يضم حاليا حوالي 63 عضوا بما فيهم القيادة وأشبال الكشافة وجوالة ومرشدات. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - نقوم بعدة نشاطات متنوعة على غرار نشاطات كشفية تقليدية مثل إشارات الطرق، الإسعافات الأولية بما فيها الرحلات والمخيمات، كما نقوم بنشاطات أخرى جوارية لمساعدة ومساندة العائلات المعوزة في المنطقة، ومن بين هذه الأعمال التي من شأنها رفع الغبن عن هذه الفئة، توزيع قفة رمضان وتنظيم مطعم خاص بالعائلات المحتاجة وعابري السبيل. كما يقوم الفوج بتنظيم عدة حملات تحسيسية وتوعوية، مثل حملات التبرع بالدم لفائدة المرضى المحتاجين للتبرعات التي من شأنها إنقاذ حياتهم. *هل كانت لديكم مساهمات خارج الوطن؟ - في حقيقة الأمر، كانت لدينا مشاركات خارج الوطن في السنوات الماضية، في سنة 1985 في بلغاريا، حيث شاركنا في نشاط دولي من أجل تشريف الجزائر وولاية غرداية. * ما هو تقييمكم للعمل الكشفي مقارنة بالسنوات الماضية؟ - في الستينيات، كانت الكشافة لحب الوطن رغم قلة الإمكانيات، أما اليوم، أصبحت منفعة عامة بتوفر الإمكانيات المادية والعلمية، بالاضافة الى ذلك، اختلاف مستوى المنخرطين. * ما هي الأهداف المرجو تحقيقها من خلال العمل الكشفي؟ - إن أهداف الكشافة أهداف واضحة لا تختلف عن تربية الأجيال وتنمية روح التطوع في الوسط الاجتماعي، كما نسعى إلى توسيع القاعدة الكشفية في بلدية متليلي من أجل توعية شبابنا وتوحيد سكان المنطقة. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة نشاطاتكم الكشفية؟ - يعتمد فوج النور الكشفي على إعانات أعضاء الفوج وتبرعات بعض المحسنين والمحبين للعمل الخيري، ما يعبر عن نقص الإعانات للفوج، كما لا ننسى الإعانات الخاصة بالنقل التي توفرها البلدية. * على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل أخرى يعاني منها الفوج؟ - في الحقيقة، يبقى غياب الإعانات المشكلة الوحيدة التي تحد من نشاطات الفوج. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - من بين المشاريع التي يعمل الفوج على تحقيقها، أولا مشروع سنة 2014 والمتمثل في جلب وسائل التنشيط للترفيه في منطقة متليلي وإنشاء فرقة نحاسية، كما نسعى لإنشاء جمعية مساندة للفوج لتوعية الشباب وتوفير جو ملائم بالمنطقة. * باعتبارك المحافظ الولائي، ماذا تقولون للكشاف الجديد؟ - ما يمكن قوله، يجب على الكشاف التحلي بالمسؤولية والصبر، لأن مشوار الكشاف هو عمل ومسار طويل من أجل توسيع قاعدة العمل الكشفي، خاصة في المناطق النائية. * كلمة أخيرة؟ - في الأخير، ما يسعني سوى أن أشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي من شأنها التعريف أكثر بفوجنا الكشفي، من أجل توسيع نطاق عمل الفوج وتنمية روح التعاون والتضامن في الوسط الاجتماعي.