يعاني سكان حي الدرناني، المتواجد على مستوى بلدية بريكة بولاية باتنة، جملة من النقائص والمشاكل التي أرقت حياتهم، وجعلت منه أشبه بمدينة أشباح بسبب عزلته، رغم الشكاوى المرفوعة للجهات المحلية من أجل تحسين أوضاعهم، خاصة فيما يتعلق بتهيئة الطرق وحل مشكلة المياه الشروب والتي باتت أكبر هاجس لديهم. أبدى سكان الحي استنكارهم الشديد لسياسة التهميش والإقصاء التي تنتهجها السلطات المحلية تجاههم، وكذا استيائهم الكبير من تدهور وضعية المنطقة التي أصبحت، على حد تعبيرهم، أشبه بمدينة أشباح نظرا لعزلتها التامة، وغياب مشاريع تهيئة حضارية بها، ما شوه منظرها خصوصا عندما يتعلق الأمر بالطرق التي أصبحت مهترئة تماما، ما يستدعي إعادة تهيئتها من خلال تزفيتها وتخصيص أرصفة أمام المنازل والمحلات وخاصة المدارس، إضافة إلى وضع ممهلات لضمان سلامة المارة، خصوصا وأن حي الدرناني يشهد حركية سكانية دؤوبة باعتباره من أكبر أحياء البلدية. من جهة أخرى، وفي اتصال هاتفي ب السياسي ، أكد أحد قاطني الحي أن الكثير من الطرق غير المعبّدة التي تكثر بها الحفر باتت تعرقل الحركة المرورية، الوضع الذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى تذمر مرتادي الطريق، وما يزيد الطين بلة، هو تحولها إلى مستنقعات مائية يصعب التنقل بها في ظل انسداد البالوعات كلما تساقطت قطرات من الأمطار، كما أن غياب الأرصفة والممهلات يشكّل خطرا حقيقيا على الأطفال الذين يتخذون من الشارع مكان للعب، ناهيك عن ارتيادهم الطريق يوميا صوب المدارس، منوها في الوقت نفسه إلى الحالة التي آل إليها الطريق الوطني الرابط بين بريكة وبوسعادة في شطره الذي يمر بالحي، حيث أشار المتحدث، إلى أنه منذ قرابة العامين تم إعادة ترميم قنوات الصرف الصحي على مستوى الطريق وما إن انتهت الأشغال به، حتى ترك على حاله ولم يتم إعادة تعبيده لحد الآن، الأمر الذي أثار حفيظة واستغراب المواطنين الذين قاموا بغلق الطريق في عديد المرات، مطالبين السلطات بإعادة تهيئته وإصلاح الوضع الذي يزداد تدهورا يوما بعد آخر. ولم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، بل تتواصل مع الجفاف والعطش الذي يعيشونه، حيث اشتكى العديد من المواطنين من غياب ماء الشرب عن حنفياتهم منذ حوالي الشهرين، إضافة إلى انعدام المرافق الرياضية والترفيهية ناهيك عن تدهور الخدمات الصحية وغيرها من الانشغالات العديدة التي يأمل السكان حلها من خلال التفاتة المعنيين إليهم وانتشالهم من الوضعية المتدهورة التي يتخبطون فيها.