شرعت مؤخرا محافظة الغابات لولاية عين تموشنت، بالتعاون مع الحظيرة الوطنية لمحطة الضخ، بعملية تعداد الطيور المهاجرة على مستوى المحطة، الواقعة بحاسي الغلة، 20 كلم من مركز الولاية، حسب رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات للهيئة. وتعتبر المحطة فضاء ملائما لقدوم هذه الطيور النادرة، كونه يتوفر على كافة الظروف المناسبة الإقامة في هذا الموقع لاسيما فيما يتعلق بالغذاء وبناء الأعشاش، يضيف هاشمي فريد. وكشفت هذه العملية التي أشرف عليها أيضا فرقة متخصصة من الحظيرة الوطنية لتلمسان والتي ستعرض نتائجها النهائية قريبا على محافظة الغابات حضور أصناف هامة من الطيور المهاجرة منها البط والفولك، وفق المصدر. وقد تم التركيز على تنوعهم وتكاثرهم من قبل المختصين الحظيرة الوطنية لتلمسان وفي ذات السياق، يشير هاشمي فريد، إلى أن الإحصاء يتم إنجازه سنويا بغية الاطلاع على وضعية هذه الأصناف من الطيور خلال عملية جرد تمت في جانفي 2013. حيث تم إحصاء 18 صنفا من الطيور المحمية على مستوى أربعة مناطق رطبة بولاية عين تموشنت منها اللقلق الأبيض. ويوجد 565 طير مهاجر ينتمي إلى 18 صنفا محميا تم تعداده بمواقع الحاجز المائي وادي الكيحل ومحطة الضخ لحاسي الغلة و كذا السبخة حيث يتعلق الأمر في هذه الحالة بمواقع مؤهلة لاقتراحها للتصنيف كمناطق رطبة ذات قيمة عالمية، وفق اتفاقية الدولية رمسار . وننكب حاليا على تشكيل ملفات في هذا الاتجاه وتعتبر جزيرة رشقون، المصنفة كمنطقة رطبة ذات بعد دولي، وفق اتفاقية رمسار ، محطة توقف للعديد من الأصناف المهاجرة حيث أن هشاشتها وأخطار التدهور على هذه الطيور دفعت المحافظة لمنع كل أشكال من البنايات بعين المكان حتى وإن كانت خفيفة.