أخذت ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية وتخريب القطارات بضاحية الجزائر الكبرى أبعادا خطيرة ، خلال الأسابيع الماضية، إلى درجة أن النقل بالسكك الحديدية شهد اضطرابا كبيرا، حسبما أشار إليه مصادر مقرب من المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. كما أكد ذات المصدر، أنه منذ أسابيع قليلة أخذت سرقة الكوابل ذات الضغط العالي (16.000 فولت) أبعادا خطيرة. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن الأمر يتعلق بكوابل ذات الضغط العالي التي تستعمل في جر القطارات الكهربائية التي تعرضت للسرقة، علما أن سرقة الكوابل الكهربائية و أسلاك التيار التي تم قطعها إلى أجزاء سجلت على مستوى الضاحية الشرقية ما بين الرغاية و الثنية . كما تمت الإشارة إلى أن المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، قد أخطرت مصالح الأمن بالأمر. وأوضح ذات المصدر، أنه تم في البداية إرسال فرق تقنية إلى عين المكان من أجل تصليح الخسائر غير أنه وأمام السرقة المتزايدة والاعتداء على أعواننا من طرف هؤلاء الأشخاص توقفنا عن التصليح وعدنا إلى الديزل . وعليه فقد أعربت المديرية العامة للشركة عن قلقها لانتشار ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية التي تمنع سير القطارات بالطاقة الكهربائية وهي الظاهرة التي قد تمتد إلى الضاحية الغربية من العاصمة أي باتجاه العفرون . وخلال مظاهرة نظمت احتجاجا على مشروع انجاز مركز للردم التقني للنفايات خلال شهر فيفري الماضي قام محتجون بالقرب من الرغاية بفك الأعمدة التي تشكل دعامة لأسلاك التيار مما عطل حركة النقل بهذه السكة الحديدية. وقد استأنفت حركة النقل تدريجيا باستعمال قطارات تسير بالديزيل. كما أشارت الشركة الى أنه تم اطلاع كل السلطات حول هذا الموضوع الذي يعرقل نشاط الشركة ، منددة أيضا بتخريب منذ عدة سنوات القطارات عند مدخل مدن الضاحيتين الشرقية و الغربية للعاصمة. وغالبا ما يتم استخلاف زجاج القطارات بزجاج مدرع مستورد لحماية المسافرين لكنه ليس بامكان الشركة استخلاف الزجاج بشكل مستمر. وكانت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في بيان لها نشر الاثنين أن حركة النقل بالسكك الحديدية بضاحية العاصمة (الشرقية والغربية) تشهد اضطرابا خلال الأيام الأخيرة بارتكاب أعمال السرقة والتخريب دون تحديد طبيعتها. وأوضح ذات المصدر أن الاضطرابات في حركة قطارات الضاحيتين الخارجة عن نطاق الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تعود إلى أعمال السرقة والتخريب الذي ارتكبها مجهولون استهدفوا كوابل الضغط العالي ومنشآت أمنية، حسب الشركة.