تولي الكشافة الإسلامية الجزائرية عنايتها واهتمامها الفائقين بالأطفال والشباب بالعمل والحرص على جعلهم مواطنين صالحين في المجتمع، من خلال المعارف والمهارات التي يتلقوها في الأفواج الكشفية العديدة التي تعمل على تنمية مواهبهم وخبراتهم، ومن بين هذه الأفواج، فوج السلام بمدينة مغنية بولاية تلمسان، وللتعرف أكثر على الفوج، حاورت السياسي محمد بوبركة، قائد الفوج الذي أكد على أهمية العمل التطوعي الذي يعد نوعا من التواصل الإنساني، الذي يعكس قدرة الشخص على دعم المحيط من حوله بشكل إيجابي. * بداية، هلاّ عرفتنا بفوجكم الكشفي؟ - يعد فوج السلام الكشفي الكائن بمدينة مغنية بولاية تلمسان، من بين الأفواج الكشفية المنضوية تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس في شهر مارس من سنة 2012. اما بالنسبة للمنخرطين في الفوج، فيقدر عددهم بحوالي 50 كشافا يعملون على تنظيم نشاطات وحصص يتلقاها الكشاف وهي متنوعة، رياضية، مسابقات فكرية، رحلات استكشافية وغيرها. * إلى ما تهدفون من وراء تأسيسكم للفوج؟ - كنا نعاني من ضغط كبير خاصة مع الإقبال الهائل على فوج اللواء الوحيد سابقا بمدينة مغنية، فكان هدفنا الأساسي من تأسيس فوج جديد وهو فوج السلام استقطاب عدد أكبر من الكشافين وتقليل الضغط عن فوج اللواء ، بهدف توسيع نطاق العمل الكشفي بالولاية، كما نهدف من خلال نشاطاتنا إلى تعليم الكشافين اكتساب مهارة الإعتماد على الذات دون الأولياء. كما نسعى الى ترسيخ ثقافة التطوع الذي يعد من بين الأعمال الخيرية التي يقوم بها الإنسان تجاه إنسان آخر، أو جهة أخرى طواعية دون انتظار مقابل لعمله أو جهده هذا، لان التطوع نوع من التواصل الإنساني الذي يعكس قدرة الشخص على دعم محيطه من حوله بشكل إيجابي، والإسهام أيضا في تنمية فعل الخير في النفس، وهو الأمر الذي توليه الكشافة الإسلامية الجزائرية اهتماما كبيرا من خلال بالنشاطات التي نقوم بها، والتي تعود بالنفع على الشباب والمجتمع والوطن كافة. * وفيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - الكشافة الإسلامية الجزائرية هي مدرسة عامة فيها نشاطات وحصص متنوعة ومختلفة، ومن بينها النشاطات الرياضية التي نخص منها ألعاب عديدة كالقيام بدورات تنس الطاولة، كرة القدم، حصص رياضية، إضافة إلى حصص الخلاء، وكذا تنظيمنا لحفلات، كالحفل الاختتامي لنشاطات العطلة الربيعية والعطلة الشتوية، زيادة على ذلك، نقوم برحلات كرحلتنا إلى وهران، ورحلة شواء بغابة الكاف، والمخيم الصيفي بولاية سكيكدة، على غرار النشاطات الخيرية التي نسعى من خلالها الى تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع، مثل عمليات تنظيف المساجد ومساعدة المحتاجين وغيرها من الأعمال، بالإضافة الى مشاركتنا في العديد من الحملات التحسيسية والتوعوية التي نهدف من خلالها الى إصلاح الفرد، وبالتالي، إصلاح المجتمع ككل. وعلى غرار هذا، فقد شاركت مجموعة من الكاشفين لفوج السلام وفوج اللواء بقيادة كل من القائد زغدلو احمد والقائد بن علي أمين في حملة التشجير بمشاركة كل من المصالح الولائية الدرك الوطني والجيش الشعبي الوطني، وذلك في إطار البرنامج السنوي للفوج كما كانت لدينا توأمة جمعتنا بفوج الرائد بحي أولاد بن دامو في مغنية تحت شعار الأخوة . * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لممارسة هذه النشاطات؟ - بخصوص الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل نشاطاتنا، فهي مقدمة من طرف البلدية كما لا يمكننا إنكار تبرعات المحسنين ومساعدات أولياء المنخرطين في الفوج، وهو الأمر الذي سهّل علينا أعمالنا الكشفية. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - بخصوص المشاريع المستقبلية، فنحن نسعى الى تنظيم حملة تحسيسية يوم الفاتح جوان المقبل من خلال تسطير برنامج تحسيسي للأطفال في شكل ألعاب القرمزة، وهناك سنقوم بتوزيع قصاصات توعوية من خطورة عدة آفات اجتماعية كالتسرب والعنف المدرسي، التدخين وغيرها من الآفات والظواهر التي تهدّد كيان المجتمع. * باعتبارك قائدا للفوج، ماذا يمكنك قوله للكشاف الجديد؟ - كما تم ذكره سابقا، فالكشافة الإسلامية الجزائرية مدرسة للجميع ونسعى من خلالها بذل مجهود لمد يد العون والإحسان للفتية والشباب، لذا، أنصح الكشاف الجديد بالاستغلال الحسن للنشاطات الكشفية، لأنها تكميلية للأسرة والمدرسة ويجب التحلي بالمسؤولية لأنها أمانة علينا. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعني إلا ان أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة والتي من شأنها التعريف أكثر بفوج السلام ببلدية مغنية ونشاطاتها الكشفية، من أجل توسيع نطاق العمل الكشفي في الوسط الاجتماعي