تعمل جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية لتكوين الشباب وخدمة المجتمع من خلال تكوينها للعديد من الأفواج الكشفية التابعة لها، كما تسعى الى تنمية روح الأخوة والتضامن في الوسط الاجتماعي، من خلال ممارستها لمجموعة من الأنشطة الخيرية والتطوعية، ومن بين العوامل التي ساهمت في إنجاح مختلف النشاطات الكشفية، احتواء الأفواج على قدرات شبابية كبيرة تبذل قصارى جهدها لإنجاح جل المشاريع التي تطمح إليها، ومن بين الأفواج الكشفية، فوج محمد الحسن لولاية معسكر، وللتعرف أكثر على الفوج، حاورت السياسي بوعمامة عبد القادر، المحافظ الولائي لقدماء الكشافة الإسلامية بولاية معسكر، والذي أكد على أهمية النشاطات الكشفية في توطيد روح الأخوة في المجتمع. * بداية، هلاّ عرفتنا بالفوج الكشفي محمد الحسن ؟ - فوج محمد الحسن الكشفي هو أحد الأفواج الكشفية المنضوية تحت لواء جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس في سنة 1963 على يد مؤسس الحركة الكشفية بولاية معسكر محمد الحسن. و يعتبر الفوج من ابرز وأنشط الأفواج بالولاية حيث يحرص على تحقيق أهدافه المسطرة من خلال مزاولته للعديد من الأنشطة الكشفية وكذا الخيرية والتطوعية لخدمة وتوطيد أواصر الأخوة في المجتمع. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - كما تم ذكره مسبقا، فإن فوجنا يسيّر وفق برنامج خاص مسطّر من طرف قادة الفوج ونشاطاته تنقسم الى قسمين الداخلية والخارجية وتتمثل في تطبيق النشاطات الكشفية المعروفة سواء فيما بين أعضاء الفوج او توأمة مع أفواج أخرى من خلال تنظيم المخيمات وتنظيمنا لدورات الإسعاف وذلك لتنمية روح التواصل بين الكشفيين. ومن جهة أخرى، فإن الفوج يقوم بنشاطات تخدم الصالح العام مثل القيام بحملات تنظيف للمقابر والشوارع والأحياء السكنية وكذا تنظيمنا للعديد من الخرجات الميدانية والخاصة بزيارة دور المسنين والمرضى بالمستشفيات هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لدينا بعض النشاطات الخاصة بشهر رمضان الكريم مثل المساهمة في إفطار الصائمين المحتاجين وعابري السبيل وكذا المشاركة في توزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة بالتنسيق مع السلطات الولائية، كما نقوم ايضا بتنظيم زيارات للسجون وذلك في إطار الاتفاقية التي أبرمتها الكشافة الجزائرية مع مديرية السجون وكانت آخر زيارة يوم 16 أفريل بمناسبة يوم العلم وقد قمنا بعدة نشاطات منها مسابقة فكرية ونشاطات ترفيهية تمثلت في عروض مسرحية وأناشيد قدمتها المجموعة الصوتية الخاصة بالفوج. * وماذا عن الحملات التحسيسية التي تقومون بها؟ - التحسيس والتوعية من أولويات الكشاف ومن بين الحملات التي قمنا بها بالتنسيق مع جمعية حماية المستهلك والتي كانت حول التسمم الغذائي وكيفية تفاديه خاصة مع حلول فصل الصيف وشهر رمضان، على غرار الحملات الاخرى الخاصة بمكافحة الآفات الاجتماعية وغيرها التي قد تؤدي الى هلاك الفرد والمجتمع. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل هذه النشاطات؟ - بالنسبة للإعانات المتحصل عليها، فهي من السلطات الولائية وهي مندرجة ضمن الميزانية التي تمنحها الدولة للجمعيات والأفواج الكشفية دون ان ننكر مساهمات أعضاء وقادة الفوج الكشفي. * هل من مشاريع مستقبلية يسعى لإنجازها الفوج؟ - نحن الآن بصدد التحضير لحملة تحسيسية كبيرة تتمثل في قافلة تحت شعار لا للمخدرات ، وسنقدّم طلبا للوالي لتقديم الدعم لنا وفي حال الموافقة عليه، سيتم البدء في هذا المشروع، بحول الله، في عطلة الصيف من اجل الحد من هذه الظاهرة التي باتت تنخر كيان العديد من الشباب. * باعتبارك المحافظ الولائي لعدة أفواج كشفية، ماذا يمكنك قوله للكشاف الجديد؟ - إن كشاف اليوم هو المستقبل الذي يعتمد عليه المجتمع وهو المستقبل الذي سيرفع الوطن من خلال القدرات التي يمتلكها والإرادة القوية التي يعمل بها وقد أوصتنا القيادة العامة للكشافة بالإعتناء بالكشاف الصغير وتربيته على أسس سليمة وتوفير الجو الملائم لعمله وغرس حب الوطن في نفسه، لنسلم المشعل له ونضمن انه في أيد أمينة تربى تربية سليمة، كما يجب على الكشاف الجديد ان يكون على قدر المسؤولية وان يتحلى بالمبادئ الكشفية، لأنها أمانة نسعى من خلالها الى تأصيل الحركة الكشفية في الأوساط الشبانية، من اجل تحقيق أهدافنا المسطّرة في الحركة الكشفية. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعني إلا ان أشكر جريدة المشوار السياسي لاهتمامها بالنشاطات الكشفية وهذا يعد حافزا لنا ولمختلف الأفواج من اجل تفعيل نشاطاتها أكثر وتحقيق أهدافها، كما أوجّه الشكر للقيادة العامة التي تبذل قصارى جهدها لتنمية قدرات الشباب خاصة وخدمة المجتمع بصفة عامة.