تسعى العديد من الجمعيات الخيرية المنتشرة عبر مختلف ربوع الوطن الى مد يد العون ومساعدة العائلات المعوزة المحتاجين أينما وجدوا وكيفما كانت صفتهم، من أجل تنمية العمل الخيري في المجتمع، ومن بين الجمعيات، جمعية أيادي الخير التي تهتم بشؤون المرضى خاصة، وللتعرف أكثر على الجمعية وأهم نشاطاتها، حاورت السياسي رئيس الجمعية، حمادي عطا الله، الذي أكد على أهمية العمل الجمعوي في المجتمع. حاورته: أسماء. أ * بداية، هلاّ عرفتنا أكثر بجمعية أيادي الخير لولاية الأغواط؟ - تعد جمعية أيادي الخير لولاية الأغواط من بين احدى اهم الجمعيات الناشطة في إطار العمل الجمعوي، تأسّست سنة 2012 وتتكون من عدة طلبة جامعيين وأخصائيين لها عدة فروع، هذه الأخيرة تغطي حوالي 16 بلدية على مستوى ولاية الأغواط، وللجمعية فرع نسوي يضم حوالي 80 امرأة هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تعمل الجمعية على تخصيص مجموعة من النشاطات لفائدة المرضى المتواجدين بالولاية، غير ان هذا لا يمنعنا من تقديم عدة نشاطات وأعمال خيرية أخرى لفائدة الفئات المحرومة في المجتمع. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - النشاطات التي نقوم بها تخص المرضى بالدرجة الاولى، حيث نقوم بتنظيم زيارات ميدانية لمختلف المستشفيات من اجل الوقوف على المشاكل والمعاناة التي يعاني منها المرضى خاصة القادمين من المناطق النائية والبعيدة، حيث نقدم لهم مساعدات مادية تتمثل في المساعدة في تكاليف العلاج وشراء الادوية الباهضة والمفقودة وتسهيل العلاج في الولايات الاخرى. وكانت جمعيتنا قد ساهمت في علاج حالات كثيرة في الولاية خاصة ما يتعلق بفئة الأطفال كما تقوم الجمعية بخرجات ميدانية من خلال قوافل مساعدات تضم مساعدات مادية وإنسانية مثل تقديم الأغطية والافرشة وحتى الأغذية وهذا بمرافقة مجموعة من الأطباء الذين يسهرون على تشخيص بعض الأمراض التي يعاني منها السكان، وقمنا مؤخرا بزيارة الى بلدية قصر الريحان وهي احدى القرى النائية بالمنطقة قمنا خلالها بمساعدة احد الاطفال الذين يعانون من قصور كلوي حاد، بالاضافة الى المشاركة في جميع الفعاليات الوطنية والدينية مثل مظاهرات 11 ديسمبر و5 جويلية وذكرى المولد النبوي الشريف وغيرها من المناسبات. * على غرار هذه النشاطات، هل من مبادرات أخرى تذكر؟ - من بين المبادرات الخيرية التي قمنا بها تنظيم حفل ختان جماعي لأطفال العائلات المعوزة، بالإضافة الى حملات التنظيف والتشجير التي قمنا بها في شوارع الولاية من اجل نظافة المحيط لان النظافة تعني الصحة ونقوم بتنظيم حملات تحسيسية توعوية حول مختلف الآفات والظواهر الاجتماعية وهو ما يبرز اهتمامنا بجل الشرائح الاجتماعية. * ونحن على أبواب الامتحانات النهائية، كيف تحضّرون التلاميذ لها؟ - في حقيقة الأمر، نحن وفي كل مرة نقوم بتنظيم وتحضير محاضرات حول التفوق الدراسي وهذه خاصة بالتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية والهدف منها تقديم الدعم النفسي لهم لتجنّب الخوف والقلق الذي قد يؤدي الى الفشل. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - بالنسبة للإعانات المتحصل عليها لمزاولة نشاطاتنا، فهي من المجلس الشعبي لولاية الأغواط، بالإضافة الى إعانات بعض المحسنين الذين يسعون معنا للتكفل ببعض الحالات المرضية. * وهل من عوائق تواجهونها في عملكم الجمعوي؟ - ان نقص الإمكانيات المادية يعد من اكبر العوائق التي تحد من نشاطاتنا خاصة وأننا نسعى لتقديم اكبر ممكن من المساعدة لجل الفئات المحرومة والمحتاجة، خاصة في المناطق النائية التي تعاني الإهمال والتهميش. * ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - سنقوم في غضون ايام قليلة بتنظيم معرض خاص بالحرف ونقوم من خلاله بتكريم احسن حرفية على المستوى الولائي والهدف من المعرض هو إبراز وإظهار المنتوج المحلي، كما سنقوم ايضا بمناسبة اليوم العالمي للطفل والمصادف للفاتح جوان بحفل ونشاطات أخرى خاصة بهذه المناسبة. * وماذا عن تحضيراتكم لشهر رمضان؟ - بخصوص شهر رمضان الكريم، نأمل، إن شاء الله، تنظيم العديد من النشاطات الخيرية والتي قد يرزقنا بها الله، سبحانه وتعالى، الأجر والثواب. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الطيبة والتي تعد دعما لعمل الجمعية وحافزا للمضي قدما في سبيل فعل الخير، ونأمل تحقيق المزيد من أعمال الخير في بلاد الخير.