* زبدي: نرفض الابتزاز والمساومات لرفع أسعارها يعرف مربو الدواجن بولايات شرق البلاد حالة طوارئ وتأهب قصوى بعد وفاة عشرات الآلاف من الدجاج على مدى الأسبوعين الماضيين، بسبب انتشار عدوى مرض نيوكاستل الفيروسي الشديد العدوى بين الدواجن والذي تسبب في خسائر كبيرة قد تنجم عنها مخلفات اقتصادية وتجارية، خاصة وأننا على مقربة من شهر رمضان، الوضع الذي حرك وزارة الفلاحة والتنمية الريفية التي اتخذت كافة الإجراءات الوقائية لمنع انتشار العدوى، بعد تسجيل الإصابة في 5 مبانٍ لتربية الدواجن بولاية برج بوعريريج و4 مباني بولاية سطيف في 15 ماي، فيما تم اكتشاف انتقال العدوى على مستوى مبنيين في تبسة ومبنى واحد في باتنة. أكد سعيد عباس مدير المصالح البيطرية بالنيابة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن مصالح الصحة البيطرية شرعت في إجراءات مستعجلة للوقاية من انتشار المرض الذي ظهر منتصف الشهر الجاري في 4 ولايات بشرق البلاد، مبرزا أنه تم التحكم به ومنع انتشاره، كما قامت الجهات المختصة بأخذ عينات لإجراء التحاليل اللازمة والتأكد من نوع المرض بالمخبر المركزي للمعهد الوطني للطب البيطري مع القيام بإجراءات الوقاية في نفس الوقت، مضيفا أن ذات المصالح قامت بعزل المباني التي ثبت إصابة بعض الدواجن بها وتطهيرها والحد من تنقلات الأشخاص إليها مع حرق الدواجن النافقة ورشها بالجير ثم دفنها، كما ألزمت المصالح البيطرية كافة المربين بإعادة تلقيح كافة الدواجن على المستوى الوطني لوقايتها من المرض، وأكد عباس على توفر الكميات اللازمة من مختلف أنواع اللقاحات لتغطية عمليات تلقيح كافة رؤوس الدجاج عبر التراب الوطني ضد هذا المرض، داعيا كافة المربين إلى إخطار مفتشية البيطرة التابعة لولايتهم في حالة الشك بوجود إصابة بالإضافة إلى دور البياطرة الخواص في الإعلان عن المرض فور اكتشاف بعض أعراضه في إطار ما ينص عليه القانون، وأضاف ذات المسؤول أن هذا المرض لن يؤثر على أسعار الدجاج ووفرتها في السوق بالنظر إلى النسبة القليلة جدا من الإصابة. * جمعية حماية المستهلك تحذّر أكد مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك خلال اتصال ل السياسي يوم أمس، أن هذه الأزمة الصحية التي أصابت عددا كبيرا من الدواجن ببعض الولايات الشرقية إن كانت أسبابها الرئيسية تتعلق بفساد اللقاح في حد ذاته فهذه كارثة تهدد الثروة الحيوانية، وفي حال أن أسبابه تعود إلى المربين الذي لم يقوموا بعملية نقل وحفظ هذه اللقاحات بشكل جيد بسبب نقص الوعي والثقافة اللازمة، فهنا يستلزم القيام بحملات تحسيسة موجه لهذه الفئة من أجل الحد من الأمور التي تنتج عنها الإصابة أمراض تتسبب في خسائر معتبرة، كما أبدى رئيس جمعية حماية المستهلك رفضه القاطع لاستغلال هذه الظروف من أجل المضاربة والابتزاز والمساوامات بغية رفع الأسعار، خاصة وأن هذا المرض محصور في جهة معينة دون الأخرى التي من شأنها توفير هذه المادة الحيوية كي لا تتأثر عملية العرض والطلب ومنه ارتفاع الأسعار، خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب.