أكد مدير المصالح البيطرية بالنيابة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية سعيد عباس اليوم الخميس بالجزائر أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات لمنع انتشار مرض "نيوكاستل" الذي يصيب الدواجن بعد اكتشافه منتصف الشهر الجاري في 4 ولايات بشرق البلاد. وأوضح سعيد عباس لوأج أن مصالح الصحة البيطرية شرعت في إجراءات مستعجلة للوقاية من انتشار المرض فور ظهور بعض أعراضه على مستوى ولايتي برج بوعريريجوسطيف مبرزا أنه تم التحكم في المرض ومنع انتشاره. وقد مس المرض بضعة آلاف من الدواجن حيث تم تسجيل الإصابة في 5 مباني لتربية الدواجن بولاية برج بوعريريج و4 مباني بولاية سطيف في 15 مايو فيما تم اكتشاف الإصابة في 2 مباني في تبسة ومبنى واحد في باتنة. وقامت الجهات المختصة بأخذ عينات لإجراء التحاليل اللازمة والتأكد من نوع المرض بالمخبر المركزي للمعهد الوطني للطب البيطري مع القيام بإجراءات الوقاية في نفس الوقت يتابع السيد عباس. واضاف " لم ننتظر صدور نتائج التحاليل لاتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية من انتشار المرض بل قمنا بإجراءات صحية فورية". وقامت ذات المصالح بعزل المباني التي ثبت إصابة بعض الدواجن بها وتطهيرها والحد من تنقلات الأشخاص إلى مباني تربية الدواجن مع حرق الدواجن النافقة ورشها بالجير ثم دفنها. كما ألزمت المصالح البيطرية كافة المربين بإعادة تلقيح كافة الدواجن على المستوى الوطني لوقايتها من المرض. وأكد السيد عباس على توفر الكميات اللازمة من مختلف أنواع اللقاحات لتغطية عمليات تلقيح كافة رؤوس الدجاج عبر التراب الوطني ضد هذا المرض. ودعا المتحدث كافة المربين إلى إخطار مفتشية البيطرة التابعة لولايتهم في حالة الشك بوجود إصابة بالإضافة إلى دور البياطرة الخواص في الإعلان عن المرض فور اكتشاف بعض أعراضه في إطار ما ينص عليه القانون. وأضاف المسؤول أن هذا المرض لن يؤثر على أسعار الدجاج ووفرتها في السوق بالنظر إلى النسبة القليلة جدا من الاصابة. يذكر أن "نيوكاستل" هو مرض فيروسي شديد العدوى يمس الدواجن والطيور فقط وينتشر في بلدان إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية. ويتم اكتشاف المرض من خلال مجموعة من الأعراض منها حدوث صعوبات في التنفس وحالات إسهال والعصبية والتي تتسبب في ارتفاع في معدل الوفيات على مستوى مزارع تربية الدواجن.