تبذل الجزائر جهودا كبيرة لإيجاد حل للأزمة في مالي، حيث تمكنت من إقناع ثلاث حركات من شمال مالي بوقف إطلاق النار بعد توقيعها بالجزائر على إعلان الجزائر ، والذي أكدت من خلاله مجددا إرادتها في العمل على تعزيز دينامكية التهدئة الجارية ومباشرة الحوار الشامل بين الماليين. ووقعت كل من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الآزواد والحركة العربية للآزواد على إعلان الجزائر الذي أكدت من خلاله مجددا إرادتها في العمل على تعزيز دينامكية التهدئة الجارية ومباشرة الحوار الشامل بين الماليين. وتندرج المصادقة على إعلان الجزائر في إطار المشاورات التمهيدية التي باشرتها الجزائر من أجل توفير شروط نجاح الحوار الشامل بين الماليين. وبفضل هذه الديناميكية فإن الجزائر عازمة في إطار آليات مناسبة ولقاءات منتظمة على مرافقة حركات شمال مالي من أجل استكمال مسار تقارب وتناسق مواقفها المشتركة للتفاوض قبل إطلاق الحوار الشامل بين الماليين. وإذ تتهيأ في نفس الإطار لاحتضان الدورة الرابعة للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالي والاجتماع الثالث للتشاور الرفيع المستوى حول مسار الحوار بين الماليين، فإن الجزائر تجدد التزامها الصادق والثابت بأن تبقى إلى جانب مالي الشقيق من أجل مساعدته على إيجاد حل نهائي للأزمة التي تضرب شمال هذا البلد . وتعكف الجزائر منذ اندلاع النزاع في مالي على بذل كل الجهود من أجل توفير الشروط الضرورية لحوار شامل بين مختلف حركات الشمال وحكومة باماكو المركزية من أجل استتباب السلم والأمن بهذا البلد. وكان الرئيس المالي ابراهيم بوباكار كيتا قد طلب خلال زيارته إلى الجزائر في جانفي الفارط من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المساعدة من الجزائر من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في مالي. كما أكد الرئيس المالي شهر ماي الفارط لدى استقباله لوزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عندما كان في جولة بالمنطقة أن العلاقات بين الجزائرومالي جد عميقة ولا يمكن أن تتأثر بأي ظرف مشيرا إلى أن الجزائر ظلت دائما حريصة على إعادة لم شمل الصفوف في مالي .