يعرف المشروع السكني الوحيد الذي انطلق شهر جانفي الماضي ببلدية الشعيبة بتيبازة والمتعلق بإنجاز 600 وحدة سكنية وتيرة جد بطيئة للاشغال، ما يمثل نسبة لا تتعدى 10 بالمئة من إجمالي البرنامج خلافا للبرنامج الترقوي العمومي الذي انطلقت الأشغال ب50 بالمائة من كل البرنامج المخصص للولاية والمقدر ب4000 وحدة، حيث أبدى والي تيبازة مصطفى العياضي استياءه بشأن بطء وتيرة أشغال، مطالبا من المديرية الجهوية (غرب الجزائر) لوكالة تطوير السكن وتحسينه (عدل) المكلفة بإنجاز هذا المشروع السكني على ضرورة الانطلاق عاجلا في تجسيده نظرا للتاخر الكبير الذي يعرفه. وأوضح الوالي خلال ترأسه لاجتماع الهيئة التنفيذية أن كل التسهيلات قدمت لبرنامج عدل 2013 لاسيما ما يتعلق بتوفير الأوعية العقارية مبرزا أن مصالح الولاية تبقى منذ مدة في انتظار الدراسات التقنية والهندسية الخاصة بالمشاريع السكنية ، وبخصوص تهيئة الأحياء السكنية بمختلف الصيغ التي انتهت بها الأشغال على غرار 1260 مسكن بدواودة، دعا المسؤولين والمؤسسات العمومية المكلفة الى تجسيد مختلف الصيغ السكنية وحثهم على ضرورة منح العناية اللازمة للتهيئة الداخلية والخارجية للأحياء خاصة ما يتعلق بإنجاز شبكات الماء الشروب والكهرباء والغاز، كما أعلن العياضي من جهة أخرى عن الانطلاق قريبا في إنجاز قرابة 10 آلاف وحدة سكنية في إطار مختلف البرامج، ويتعلق الأمر ب4000 وحدة سكنية بصيغة العمومي المدعم التي يشرف على إنجازها ديوان الترقية والتسيير العقاري ووكالة التسيير والتنظيم العقاري والحضري إلى جانب مشروع 4000 مسكن بصيغة أسير إيمو الذي يشرف عليه الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط. كما سيتم الانطلاق في إنجاز أزيد من 2000 وحدة سكنية بصيغة الترقوي العمومي لافتا إلى أن البرنامج المذكور لم يسجل طلبا واسعا بالولاية. للإشارة فإن الولاية حاليا تشهد إنجاز قرابة 47 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ في إطار البرنامج الخماسي الحالي، منها 18 ألف مسكن اجتماعي إيجاري فيما انتهت السنة الماضية أشغال إنجاز 37 وحدة أخرى موزعة بين 13.527 سكن ريفي، و11.527 اجتماعي إيجاري و10.327 مسكن بصيغة الاجتماعي التساهمي. وقد سجل قطاع السكن بتيبازة قفزة خلال ال15 سنة الماضية حيث من المتوقع أن ترتفع حظيرة السكن بالولاية من 99.766 وحدة سكنية سنة 2003 إلى ما يفوق 180 ألف وحدة بعد استلام كل المشاريع المسجلة برسم البرنامج الخماسي الحالي.