شددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أيام قبل حلول شهر رمضان المبارك المصادف لتاريخ 29 من الشهر الجاري، على أئمة المساجد أثناء أداء صلاة التراويح القيام بترتيل القرآن الكريم وليس تجويده وعدم الإطالة في السجود والركوع مراعاة للمواطنين خاصة المصابين بالأمراض وغير القادرين على الإطالة في الصلاة. ووجهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك تعليمات وتوجيهات جديدة للأئمة وموظفي المساجد للالتزام بها طيلة الشهر الفضيل، حيث دعتهم للتجند لاستقباله من خلال توفير كامل الإجراءات اللازمة من حيث النظافة والتهوئة واستعمال أجهزة التبريد بطريقة معتدلة من أجل راحة المواطن خاصة أن شهر العبادة سيتميز خلال هذه السنة بارتفاع في درجة الحرارة، إلى جانب التركيز في خطبهم على التكفل بهموم وانشغالات المواطن وتناول المواضيع الاجتماعية التي تهمه دون أن ينسوا استغلال هذه الأيام المباركة في دروس الموعظة والأعياد الدينية والوطنية ومدى أهميتها. من جهته، أكد جلول قسول، عضو بالنقابة الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، أمس، في اتصال هاتفي ل السياسي أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أعطت تعليمات جديدة للأئمة فيما يتعلق بشهر رمضان المبارك، موضحا أن هذه الأخيرة ألزمت جميع العمال بالمساجد بالتجند والتواجد المستمر من خلال ألقاء الدروس والمواعظ، مضيفا فيما يتعلق بصلاة التراويح أن ذات الوزارة منعت صلاة التراويح عن طريق تجويد القرآن ودعت إلى الترتيل مع مراعاة عدم الإطالة في الركوع والسجود مراعاة للمواطنين وللتخفيف عنهم نظرا لارتفاع درجة الحرارة وإرهاق الصوم طيلة النهار. وأضاف جلول قسول، أن من بين تعليمات الوزارة للأئمة وجوب قراءة القرآن عند الصلاة بالحفظ ويمنع القراءة من المصحف أو استعمال وسائل أخرى كالهاتف أو ما شابه، إلى جانب ختم القرآن الكريم كاملا ليلة السابعة والعشرين من رمضان وعدم تجاوز هذا التاريخ. كما دعت وزارة الشؤون الدينية حسب ذات المتحدث أئمة المساجد إلى تذكير الناس بالرخص المستعملة في رمضان وأن الله سبحانه وتعالى أجاز للمرأة الحامل وأصحاب الأمراض المزمنة بالتنسيق مع أطبائهم بعدم الصيام نظرا لما قد يعود عليهم من تهلكة. وأفاد عضو النقابة الوطنية للأئمة، أن الوزارة منعت استعمال المكبرات الصوتية خارج أسوار المسجد خلال أداء صلاة التراويح، مشددة على ضرورة أن يكون مكبر الصوت معتدل وداخل محبط المسجد، إلى جانب التطرق إلى إحياء المناسبات الدينية والوطنية وتعريف دور المسجد والدين في المجتمع ككل، وتنظيم محاضرات يضيف ذات المتحدث ودروس حول الآفات الاجتماعية والحث على الفضائل. للتذكير كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى قد داعا خلال زيارة قادته إلى ولاية غرداية هذا الأسبوع، الأئمة إلى التخفيف من صلاة التراويح في رمضان لأن هناك- كما قال- أرباب عائلات معنيين بالعمل في اليوم الموالي.