تشهد الأسواق هذه الأيام حركة كثيفة وتوافدا كبيرا للزبائن قبيل حلول شهر رمضان لاقتناء ملابس العيد، للظفر بملابس جديدة وبأسعار معقولة في الأسواق، وذلك لتفادي الغلاء الذي يتزامن مع اقتراب عيد الفطر، وفي خضم هذا الواقع، ارتأت السياسي التقرب من بعض المواطنين والباعة لمعرفة وجهة رأيهم في الموضوع ورصد الأجواء التي تطبع الأسواق خلال هذه الأيام. مواطنون: هاجس ارتفاع الأسعار وزحمة الأسواق.. السبب في ذلك وفي خضم هذه الحركية التي تشهدها معظم الأسواق خلال هذه الأيام، قامت السياسي بجولة استطلاعية للعديد من الأسواق والمحلات، قصد التقرب من المواطنين لمعرفة الأسباب الحقيقية حول تهافت العائلات لاقتناء ملابس العيد قبيل رمضان، لتقول في هذا الصدد راضية إنّ أسعار الملابس المعروضة خلال هذه الأيام الأخيرة تتماشى مع متطلباتنا ونحن نقبل على شراء الملابس في هذه الفترة، لتفادي الزحمة خلال شهر رمضان وكذا ارتفاع الأسعار خاصة خلال هذه الأيام الأخيرة ، وفي ذات السياق، يقول مراد إن السبب في اقتنائنا لملابس العيد في هذه الفترة هو السعر ولتجنّب زحمة الأسواق واكتظاظها في أيام رمضان، خاصة وان البضاعة متوفرة وبأسعار معقولة مقارنة بالأيام القليلة التي تفصلنا عن العيد . من جهته، أشار طارق، أب لطفلين، أن الصيام وارتفاع درجات الحرارة جعلاه يقتني ملابس العيد قبل حلول شهر رمضان المعظم حيث يقول: إن الخروج في رمضان صعب بحكم الحرارة والعمل وأطفالنا لا يساعدوننا في شراء ما نريده لهم . وغير بعيد من هنا، كانت لنا جولة أخرى بالسوق البلدي لبلدية عين البنيان، حيث التقينا بالعديد من الأمهات بصدد شراء ملابس لأبنائهم، فاستغلينا الفرصة حتى نتقرب من البعض منهن، لمعرفة السبب الذي دفعهن لشراء ملابس العيد مبكّرا، لتقول في هذا السياق جميلة أنا لا أحبذ الخروج أيام شهر رمضان لشراء ملابس العيد، وذلك لحرارة الجو وشدة العطش طيلة اليوم، كما أنني لا أحب الخروج والشراء ما بعد الإفطار، بل أفضّل قضاء هذه الفترة في العبادة من خلال ذهابي لأداء صلاة التراويح، ثم قراءة المصحف وترتيله طوال الليل إلى غاية بزوغ الفجر، لهذا أفضّل اقتناء ملابس العيد للأولاد قبيل رمضان، كما ان هذه الأيام تعد فرصة للظفر بملابس تتميز بالجودة والنوعية، على غرار أسعارها المعقولة . إن اقتناء ملابس العيد قبل حلول شهر رمضان جعل الكثيرين يعتقدون أنها ستنفد خاصة التي تتميز بالجودة والنوعية، وهو ما أكدته العديد من الأسر ممن التقت بهم السياسي في جولتها الاستطلاعية والتي أعربت ان أسعار الملابس ترتفع بشكل رهيب في شهر رمضان والبضاعة الجيّدة تنفد، في حين أكد البعض أن عليهم الإنتهاء من شراء الملابس والتفرغ الكامل في شهر رمضان للإهتمام بالتحضيرات وتقديم مستلزمات الضيافة على أكمل وجه. الباعة: الأسعار تتماشى وفق الجودة والنوعية وأمام جملة الآراء التي أجمع عليها المواطنون، كانت لدينا وقفة مع بعض الباعة بالأسواق والمحلات الخاصة ببيع الألبسة في العاصمة، ليقول في هذا الصدد، أحد الباعة: إنّ الأسعار معقولة جدا نظرا لجودة ونوعية الملابس المستوردة ، ويضيف احد الباعة أن محله يشهد، منذ منتصف شهر جوان الجاري، إقبالا كبيرا من طرف الأولياء رفقة أبنائهم والذين يقومون بشراء ملابس العيد قبل موعدها المحدّد، فمنذ ثلاث سنوات تقريبا، وبالضبط منذ أن بدأ شهر رمضان يتخلل فصل الصيف، والجزائريون يقتنون الملابس لأبنائهم في نهاية فصل الربيع حتى يتفادوا الخروج أيام الصيام، وفي ذات السياق، يقول دحلي إسماعيل، بائع إن أسعار الملابس شهدت تخفيضات معتبرة مقارنة بالسنوات السابقة، فقد عمد البعض من أصحاب المحلات التجارية على تخفيض بعض الملابس لمساعدة الكثير من العائلات خاصة المرحلة منها، لتتمكّن من شراء ملابس العيد لأبنائها . ومن جهة أخرى، يقول منير إن انخفاض أسعار الملابس خلال هذه الأيام الأخيرة يعود للاستيراد، وبخصوص تهافت العائلات على اقتناء ملابس العيد قبل الموعد، يضيف المتحدث ان هناك العديد من العائلات تفضّل البقاء في البيت أيام رمضان لتفادي الزحمة التي تشهدها الأسواق خلال شهر رمضان.