بالدموع والزغاريد عبر 40 مليون جزائري عن فرحتهم بالتأهل التاريخي إلى الدور الثاني، لأول مرة في تاريخ المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس العالم بعد التعادل أمام روسيا (1-1).بعد 94 دقيقة شاقة، أشار الحكم التركي كونايت شكير بالصافرة معلنا عننهاية المواجهة الكبيرة وتأهل الخضر للمرة الأولى في التاريخ الى الدور ثمن النهائيبفضل هدف التعادل الذي أمضاه القناص إسلام سليماني الذي ادخل الجزائر كلها في التاريخ.وخرجت جموع المواطنين على مختلف أعمارهم يجوبون شوارع العاصمة، حاملين الأعلام الوطنية و يهتفون بحياة المنتخب الجزائري.وتحقق الحلم الذي لطالما رواد الشعب الجزائري، بفضل كتيبة من المحاربين من طينة ياسين إبراهيمي وسفيان فغولي, لكن وهذه المرة سيلتقون بألمانيا المتأهلة في المركز الأول عن المجموعة السابعة.وكان المنتخب الجزائري قد تغلب على الماكينات الألمانية في مونديال اسبانيا 1982 بنتيجة (2-1) في مباراة تاريخية أداها زملاء جمال زيدان صالح عصاد والحارس مهدي سرباح أمام الأرمادة الألمانية بقيادة الغول روباش ورومينيغي، غير أن الخضر في تلك الفترة ضيعوا تأهلا كان بين أيديهم اثر مباراة مرتبة بين ألمانيا والنمسا.واكتظت الحشود بشوارع العاصمة وفي كل الأحياء بمواكب السيارات,طالقة العنان لمنبهات الصوت بينما كانت زغاريد النسوة تنطلق من شرفات العمارات لتعيد للأذهان الاحتفالات الكبيرة و العفوية في المناسبات الوطنية و الرياضية، بفضل هذا الانجاز الذي سمح للنخبة الجزائرية أن تكتب إسمها بأحرف من ذهب.نفس الأجواء الحماسية والاحتفالات الضخمة عاشتها كل أحياء العاصمة كالحراش وحسين داي والمدنية والقبة و المرادية و الأبيار وبئر مراد رايس وغيرها، حيث تشكلت هنا و هناك مجموعات من الشباب والكهول حاملة الرايات والشعارات تجوب الشوارع كما بثوا مختلف الأغاني الممجدة للخضر والتي دوت سماء مختلف مدن وبلديات الجزائر العاصمة.وشبه كبار السن أجواء التأهل إلى الدور الثاني بأجواء الاحتفالات باستقلال الجزائر في 5 جويلية 1962 ، فلا يعلو لون عن الألوان الوطنية في أرض الشهداء.كما اختارت الجالية العربية المقيمة بالجزائر إلا أن تقاسم أشقائها الجزائريين فرحة التأهل ، وخرجت هي الأخرى مرددة وان ، تو، ثري فيفا لالجيري .والمؤكد أن فرحة الشعب الجزائري بالتأهل إلى الدور الثمن نهائي ، لم تقتصر على سكان وأحياء العاصمة ، بل عم مختلف مدن وقرى التراب الوطني من شرقه إلى غربه ، ومن شماله إلى جنوبه ، حيث أن الاحتفالات من دون شك ستدوم إلى ساعات متأخرة من هذه الليلة وقد استمرت إلى صباح هذا الجمعة ، خاصة وأنه يوم عطلة نهاية الأسبوع.