تعمل مجموعة الرحمة في قلوب الناس التطوعية، التي تنشط على مستوى بلدية القبة، جاهدة على مد يد العون لكل محتاج خاصة خلال هذه الأيام المباركة، ولتحقيق ذلك، عملت المجموعة على تسطير برنامج ثري خاص بشهر رمضان لتوفير وجبات إفطار ساخنة للعائلات المعوزة وكذا عابري السبيل، وللتعرف أكثر على البرنامج الذي تسعى من خلاله المجموعة لمساندة مختلف الشرائح الاجتماعية، حاورت السياسي أمين دعاس، أحد أعضاء المجموعة، الذي زودنا بأهم التفاصيل الخاصة بمشروعهم الرمضاني لهذه السنة. * هلاّ ذكرتنا بتأسيس المجموعة؟ - مجموعة الرحمة في قلوب الناس الشبابية الخيرية بدأت نشاطها في 2013 وهي نتاج شباب طموح دفعهم حب الخير ومساعدة الآخرين الى تكوين الفريق، حيث بدأت العمل على مستوى شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك وتجسدت بعدها على أرض الواقع من خلال نشاطات ومشاريع تهدف الى تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع وهي الآن تضم حوالي 36 متطوعا يعملون يدا واحدة من اجل تحقيق الأهداف المرجوة من وراء تأسيس المجموعة. * ما هي النشاطات التي خصصتها المجموعة للشهر الفضيل؟ - بالنسبة لشهر رمضان الكريم، فنحن نعمل قدر المستطاع لتكثيف مجهوداتنا، حيث سطّرنا مشروعين، الأول متمثل في إفطار الصائمين على مستوى بلدية القبة وما جاورها حيث خصصنا مدرسة محمد لوزي المتواجدة بحي العناصر بالقبة من أجل إفطار الصائمين من عابري سبيل والمتشردين، حيث قمنا في أول يوم من شهر رمضان بإعداد حوالي 70 وجبة فطور، فيما انخفضت في اليوم الثاني الى 50 وجبة بسبب نقص الإقبال بسبب مقابلة الفريق الوطني ونحن باستطاعتنا الوصول الى 100 وجبة يوميا وذلك بدعم المحسنين واشتراكات الأعضاء الذين يساهمون ويعملون من أجل إنجاح هذا المشروع. وقد قمنا بتقسيم نشاطنا على أربع فرق يقوم كل فريق والمتضمن 10 أفراد يوميا بإعداد الفطور وتقديمه والوقوف على حاجيات الصائمين. ومن جهة أخرى، نسعى الى تحقيق المشروع الثاني المتمثل في كسوة العيد، حيث سنقوم بتوزيع ملابس العيد لحوالي 100 طفل من اليتامى والعائلات المعوزة. * إلى ما تهدفون من وراء جل الأعمال الخيرية؟ - هدفنا، بالدرجة الأولى، هو العمل الخيري حيث نسعى الى تعميمه وتطويره وغرس روح المسؤولية لدى الشباب الجزائري وضرورة توافر الجهود من أجل خدمة الفرد والمجتمع خاصة وأن شهر رمضان مناسبة لكسب الأجر وتطهير النفس وتهذيبها وإفطار الصائم فيه أجر كبير عند الله، عزّوجل، فنحن نسعى الى تحسيس الغير من محتاجين او عابري السبيل بالجو العائلي كما نعمل على تنمية روح التضامن والتواصل بين الشباب وفق الضوابط الإسلامية التي سطّرها لنا ديننا الحنيف. * كلمة أخيرة؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الطيبة التي تدعم المبادرات الشبانية وتحفزها ونأمل ان تلقى مثل هذه المبادرات دعما من السلطات المحلية من أجل العمل أكثر. كما أشكر كل من ساهم معنا في إنجاح المشروع الذي نسعى من خلاله الى مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين في هذا الشهر الفضيل