يقضي الروائي والكاتب المبدع محمد جعفر، يومياته في الشهر الفضيل بين العمل في النهار الذي وصفه ب المضني والمتعب ، وبين دفوف الكتب والروايات في الليل، دونما ينسى طبعا الإشتغال على إبداعاته الأدبية رغم كثرة انشغالاته اليومية. يتكلم هذا الكاتب الشاب الذي صدرت له مؤخرا روايته الجديدة هذيان نواقيس القيامة عن رحلة يومياته التي يقضيها بين العمل والقلم والمطالعة وقصة الشاطئ في وهران. لا يكاد يختلف رمضان عن باقي شهور السنة معي، بعد رجوعي من عملي وأخذ قسط مناسب من الراحة، أفتح حاسوبي وأبدأ العمل على نصي الجديد، مستغرقا فيه إلى درجة أنني عطّلت أشياء كثيرة، ولعل منها زيارة الأصدقاء والاجتماع بهم بعد الإفطار. أستغل كذلك وجود بعض الوقت الإضافي للمطالعة. تستهويني قراءة الروايات في هذا الشهر، لا أستغني عن القهوة وهي مطلوبة عندي بعد الإفطار مباشرة، مع صنوف الحلويات على المائدة والقهوة، أشعر أنني ملك. أنا من بين الذين يعتقدون أن صيامهم لا يكتمل إلا بالسحور. ويمكنني أن أمضي يوما سيئا إذا حدث طارئ ما ومنعني من أن أتسحر. لا أحبذ السهر كثيرا في رمضان لطبيعة عملي المتعب، ولا أنسجم مع نفسي بعد الإفطار، إلا إذا قمت بجولة بسيارتي وعرجت على الشاطئ .