أصبح الشارع الرياضي الجزائري يعيش على وقع أخبار انتقال اللاعبين الجزائريين بعد مونديال البرازيل، ويتابعون باهتمام بالغ ما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة حول وجهة ومستقبل لاعبي المنتخب الوطني. أصبحت البطولة القطرية الوجهة المفضّلة للاعبي الخضر نظرا للإغراءات المادية الكبيرة التي توفرها الأندية القطرية للاعبين من مختلف الجنسيات بغض النظر عن مستوى البطولة القطرية التي يصفها المختصون بمقبرة اللاعبين ويحكم عليهم بنهاية المشوار الرياضي. وبات مستقبل المنتخب الوطني مهدّدا بعد تفضيل العديد من لاعبينا المحترفين التحول إلى دوري نجوم قطر، على غرار رفيق حليش الذي ترك نادي أكاديميكا البرتغالي وتجاهل العديد من العروض الأوروبية وأمضى في نادي قطر القطري. ومن المنتظر أن يمضي لاعب الوسط الدفاعي لنادي كريستال بلاس، عدلان ڤديورة في احد الأندية القطرية التي أبدت اهتمامها كبيرا بصاحب الثامنة والعشرين سنة حيث فضّل أموال الخليج على حساب الأهداف الرياضية، إضافة إلى زميله جمال عبدون، الذي هو الآخر رشحته تقارير إعلامية فرنسية للانضمام إلى بطولة قطر قادما من نادي نوثنغهام فوريست الإنجليزي، ويضاف إليهم أيضا لاعب نادي اودينيزي الإيطالي، حسان يبدة، الذي بدوره قد ينضم إلى أحد الأندية القطرية. ليصبح استقرار المنتخب الوطني مهدّدا خاصة وأن في انتظاره موعد هام في كأس أمم إفريقيا بالمغرب 2015 حيث عاش المنتخب الوطني نفس السيناريو بعد نهاية مونديال جنوب إفريقيا 2010 حيث عرف هجرة جماعية لركائز المنتخب الوطني إلى الدوري القطري حين تنقل مجيد بوڤرة إلى نادي لخويا فيما اختار نجما المنتخب آنذاك كريم زياني ونذير بلحاج الانضمام إلى كل من السد والجيش القطري في خطوة مفاجئة، كون زياني انتقل من نادي فولسبورغ الألماني وبلحاج من نادي بورتسموث الإنجليزي. وهو ما أثّر على مشوار الخضر في تصفيات كان 2013، حيث فشل الخضر في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي احتضنتها غينيا الاستوائية مناصفة مع الغابون حيث عاد فيها اللقب إلى منتخب زامبيا. رابح ماجر ل السياسي : اللاعبون وحدهم مسؤولون عن اختياراتهم أكد نجم المنتخب الوطني لسنوات الثمانينيات وصاحب العقب الذهبي ، رابح ماجر، ان انتقال لاعبي المنتخب الوطني إلي الدور القطري أمر شخصي وهم المسؤولون عن اختياراتهم، كما استغرب ماجر عدم اهتمام الأندية الأوروبية باللاعبين الجزائريين، خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدموه في مونديال البرازيل والإمكانيات الكبيرة التي أبانوا عنها. واعتبر ظاهرة انتقال اللاعبين إلى الخليج ظاهرة قديمة كون العديد من اللاعبين انتقلوا إلى الدوري القطري بعد نهاية مونديال 2010 على غرار زياني وبلحاج، كما أرجع هجرة اللاعبين إلى الأندية القطرية لغياب عروض جادة من الأندية الأوروبية أو كون الأندية الخليجية توفر عقودا أفضل من نظيرتها الأوروبية. بتروني ل السياسي : اللاعبون اختاروا الجانب المادي على الرياضي صرح اللاعب السابق للخضر، عمر بتروني، أن لاعبي المنتخب الوطني فضّلوا الأموال القطرية على حساب الرهان الرياضي، كون الأندية الخليجية توفر عروضا مغرية لا يجدها اللاعب الجزائري في الأندية الأوروبية. واعتبر تصرف اللاعبين غير مسؤول، خاصة وأن المنتخب الوطني مقبل على اختبارات مصيرية في كأس أمم إفريقيا التي ستقام بالمغرب في 2015. كما اعتبر ظاهرة انتقال إلى قطر بغير الجديدة، كون اللاعبين الدين شاركوا في مونديال جنوب إفريقيا 2010 اختاروا الوجهة الخليجية بعيدا عن المستوى العالي. بلومي ل السياسي : الدوريات الخليجية مقبرة اللاعبين اعتبر نجم المنتخب الوطني لسنوات الثمانينيات، بلومي، أن اختيار اللاعبين الانضمام إلى الأندية القطرية بالخطأ الكبير ويشكّل انتهاء المشوار الرياضي لأي لاعب كونه دوري ضعيف مقارنة بالدوريات الأوروبية ذات المستوى العالي. وأكد على وجوب مواصلة اللاعبين الجزائريين في أوروبا والمستقبل أمامهم للبروز والتألق أكثر خاصة وأن معظمهم شباب لا يتجاوز معدل سنهم ال24 سنة، على غرار سفيان فغولي وياسين ابراهيمي اللذين يملكان إمكانيات كبيرة ترشّحهما للانضمام إلى أكبر الأندية الأوروبية. إضافة إلى أن المنتخب الوطني بأمس الحاجة إليهم خاصة وأنه مقبل على المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب 2015.