علّق سكان سعيدي أحمد القصديري، المتواجد على مستوى بلدية برج الكيفان، عدّة لافتات تعبّر عن طول انتظارهم لعملية الترحيل والاستفادة من سكنات جديدة، مناشدين من خلالها والي العاصمة، لإنصافهم وانتشالهم من تلك الأكواخ التي يقطنونها منذ حوالي ال40 سنة وسط ظروف معيشية مزرية وحياة قاسية. خرج قاطنو الحي القصديري عن صمتهم بعد انتظار دام سنوات عديدة، دون قيام السلطات المعنية بأي عملية ترحيل تنسيهم المشقّة والمعاناة التي لازالوا يتكبدونها في أكواخ الصفيح التي باتت لا تصلح للإيواء والعيش تحت أسقفها المهترئة والمتصدعة، حيث قام السكان بتعليق لافتات تعبّر عن سخطهم وتذمّرهم كتبت عليها 45 سنة.. بركات .. وغيرها من الشعارات التي بإمكانها أن توصل صوتهم إلى المصالح المعنية، حسب السكان، الذين أكّدوا أنه قد حان الوقت للسكن بشقة جديدة خاصة مع الشروع في عمليات الترحيل التي انطلقت قبل شهر رمضان، هذه العملية التي بعثت في بعض سكان حي سعيدي أحمد الأمل، فيما أثارت تخوف الآخرين من عدم ترحيلهم خاصة مع العدد الكبير من العائلات المحصية سواء على مستوى بلدية الشراڤة أو البلديات الأخرى، خاصة وأن مشروع الترحيل هو مشروع خاص بالولاية ويخص فئة معينة التي تضم قاطني السكنات الهشة، الفوضوية، وكذا قاطني الأسطح والأقبية بكل بلديات العاصمة ال57، كما أضاف ذات المواطنين أن كل ما يتمنونه هو العيش براحة وطمأنينة واستقرار بعيدا عن الخوف والقلق الذي يتملكهم كلما حدثت الاضطرابات الجوية خلال كل فصل شتاء التي تعمل على تسرب مياه الأمطار إلى داخل سكناتهم، ما يزيد من احتمال انهيار أجزاء من الأسقف أو الجدران على رؤوسهم، مشيرين إلى أن أملهم كبير في السلطات الولائية والمحلية في إنصافهم من خلال ترحيلهم إلى سكن لائق