تشهد العديد من بلديات العاصمة إقبالا واسعا للمواطنين القاطنين بالأحياء القصديرية وحتى الشاليهات من أجل إعادة تحيين ملفاتهم، وذلك في إطار عملية الترحيل الكبرى التي تشهدها العاصمة قبل الدخول الاجتماعي المقبل، وتمس هذه العملية العائلات المحصية سنة 2007.وفي هذا السياق قامت كل من بلدية المدنية ,المعالمة ورويبة بالإضافة إلى بلدية برج الكيفان وباب الوادي في عملية إعادة تحيين الملفات الخاصة بالعائلات المعنية والتي شملت أكبر الأحياء القصديرية وقاطني الشاليهات بالإضافة إلى سكان العمارات المهددة بالانهيار.وفي هذا المجال أحصت بلدية المدنية أزيد من 300عائلة قاطنة بحي ديار الشمس والمعنية بإعادة الإسكان في إطار عملية الترحيل الكبرى والمقررة بولاية الجزائر قبل الدخول الاجتماعي القادم، حيث وضعت مصالح البلدية في هذا المجال لجانا ولكل عمارة رئيس لجنة يقوم بالتنسيق مع مصالحها من أجل سير العملية في أحسن الظروف، حيث أحصت 300عائلة قاطنة بديار الشمس، وذلك بعد استكمال عملية تحيين ملفات العائلات المعنية بالترحيل.ومن جهتها أعربت العائلات القاطنة بالعمارات عن استيائها الشديد من الأوضاع المتدهورة التي تعيش وسطها داخل عمارات لم تعد تصلح للسكن، حيث قال السكان إنهم ينتظرون لحظة الفرج من سنتين خاصة وأن الحي عرف عمليات ترحيل من قبل ولم تمسهم، مشيرين في ذات السياق إلى الوضعية المتدهورة التي آلت إليها العمارات بسبب التشققات والتصدعات التي أصيبت بها أسقفها وجدرانها، حيث الوضع لم يعد يحتمل وبات يؤرقهم كثيرا خاصة في فصل الشتاء بسبب تسرب مياه الأمطار داخل البيوت، وعليه يأمل السكان أن تعجل السلطات في انتشالهم من الوضع الذي بات يؤرقهم خاصة وأن العمارات قد تقع فوق رؤوسهم في أي لحظة.ومن جهة أخرى فقد أحصت ذات البلدية أزيد من 360عائلة بديار المحصول التي استفادت هي الأخرى من عملية تحيين الملفات، بالإضافة إلى احصاء25عمارة مهدد بالانهيار ومحصية في الخانة الحمراء على مستوى البلدية، بالإضافة إلى 43عائلة قاطنة بأقبية العمارات و31عائلة قاطنة بأسطح العمارات و7عائلات قاطنة بمدرسة، كما تم تسجيل 51عائلة قاطنة بالبيوت القصديرية على مستوى حي ديار السلات التي بدورها تأمل في لحظة الخلاص من الجحيم الذي تعيشه . بلدية المعالمة تحصي أزيد من 300ملف للعائلات القاطنة بالبيوت القصديرية أحصت بلدية المعالمة في ذات السياق 300ملف خاصة بالعائلات المعنية بالترحيل التي مسها إحصاء2007 والقاطنة بالبيوت الفوضوية على مستوى البلدية والموزعة على كل من حي حدادو, سيدي عبدالله والزعاترية بالإضافة إلى أحياء أخرى على مستوى البلدية.حيث تنتظر العائلات القاطنة بهذه البيوت لحظة الترحيل والخلاص من جحيم القصدير والأمراض التي تتخبط فيها بسبب الوضع المزري الذي تعيشه خاصة وأن البيوت التي تقطنها أضحت في درجة جد متقدمة من التدهور، ما جعل أسقفها وجدرانها تشهد تشققات وتصدعات بليغة، الأمر الذي جعلها تواجه خطرا حقيقيا بسبب التدهور الذي تعرفه هذه البيوت، والتي قد تقع فوق الرؤوس في أي لحظة، ناهيك عن الأوضاع الإيكولوجية الخطيرة التي تحاصرها بسبب الصرف العشوائي للمياه القذرة وانتشار القمامات التي أضحت ديكورا يوميا ناهيك عن غياب أبسط ضروريات الحياة من ماء, كهرباء والغاز الطبيعي، وعليه يأمل قاطنو هذه الأحياء إلى ضمهم ضمن القوائم التي سترحل قبل الدخول الاجتماعي المقبل. بلدية الرويبة تعطي الأولوية لسكان الشاليهات اشتكى سكان الشاليهات برويبة من الوضعية الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها,ذلك أن البيوت الجاهزة لم تعد صالحة لإيواء البشر منذ أزيد من 10سنوات وذلك بعد ترحيلهم من زرالدة على أن يتم ترحيلهم بعد ستة أشهرإلى بيوت لائقة , لكن مرت المدة المحددة ولم يرحلوا، وما عمق من مأساتها احتواء تلك الشاليهات على مادة الأميونت المسببة لأمراض خطيرة، كالسرطان الذي بات يهددهم بالإضافة إلى أن هذه الأخيرة أضحت في درجة جد متقدمة من الهشاشة نتيجة التصدعات البليغة التي أصابت الأسقف والجدران، حيث بات قاطنو الحي يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الرهيب الذي تعرفه، وحسب قاطني هذه الشاليهات لم تعد صالحة لإيواء البشر، خاصة وأنها مرتقبة السقوط في أي لحظة، منتظرين الترحيل في أقرب الآجال وذلك بضمهم للقوائم المرحلة هذه الصائفة، ومن جهتها مصالح البلدية تعدهم أن يكونوا ضمن الأوائل المرحلين. بلدية باب الوادي ,الأولوية لسكان العمارات المهددة بالانهيار, الأسطح والأقبية أحصت بلدية باب الوادي 38عمارة مهددة بالانهيار يقطنها أزيد من 400عائلة بالإضافة إلى إحصاء 600عائلة قاطنة بأسطح العمارات و150عائلة أخرى قاطنة بالأقبية وذلك في إطار عملية تحيين الملفات تحضيرا لعملية إعادة الإسكان الكبرى التي ستشهدها العاصمة، وفي هذا المجال قال سكان العمارة 6 بشارع العربي ماضي إنهم يعيشون خطر انهيار بناياتهم في أي لحظة، إثر هشاشة هذه الأخيرة بالنظر إلى التشققات والتصدعات التي أصيبت بها ، نظرا لنسيجها العمراني القديم، فضلا عن مساهمة العوامل الطبيعية والاضطرابات الجوية في هشاشتها، حيث اشتكى السكان من الوضع القائم والذي أضحى هاجسا يؤرقهم خاصة في الأيام الماطرة، وما زاد من مخاوف السكان هو انهيار أسطح العمارة والسلالم , وما زاد الوضع تأزما هو تسرب مياه الأمطار عبر التشققات المتواجدة بالجدران والأسقف الأمر الذي نغص عليهم عيشتهم، ناهيك عن مشكل آخر تذمر منه السكان، والمتمثل في الرطوبة العالية التي كانت سببا في إصابة العديد منهم بالأمراض الصدرية والحساسية، وأمام هذا الوضع يجدد السكان مناشدتهم للسلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل وذلك بضمهم إلى القوائم التي سترحل قبل الدخول الاجتماعي وذلك بانتشالهم من جحيم المعاناة و الخطر الذي أضحى يهدد حياتهم يوميا.وسكان الأقبية من جهتهم عبروا عن المعاناة التي يتجرعونها بسبب صعوبة الحياة ومرارتها منذ سنوات، في أقبية تفتقد لأدنى ظروف العيش بالنظر إلى الوضعية المزرية التي تتواجد بها جراء انتشار الأمراض والجرذان، مما نغص عليهم حياتهم وحولها إلى جحيم، وتعيش هذه العائلات على أمل رؤية النور والرحيل إلى شقق لائقة، فالعيش بأقبية العمارات أضحى هاجسا يطال قاطنيها، على الرغم من كل هذا يلمس السكان اللحظة التي تتدخل فيها السلطات لانتشالهم من جحيم المعاناة التي يعيشونا، خاصة وأنهم يتخبطون في ظروف معيشية قاسية، بدءا من انعدام نور الشمس والظلام الذي يخيم على السكان طول النهار، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة خاصة في ظل تسرب المياه إلى أقبية العمارات، حيث يعاني الكثير من السكان من انتشار أمراض الحساسية والأمراض الصدرية ناهيك عن انتشار الجرذان التي أضحت تشاركهم الحياة اليومية، وأمام هذا الوضع المزري يأمل سكان الأقبية أن يرحلوا في القريب العاجل إلى سكنات لائقة تضمن لهم الحياة الكريمة. ..أزيد من3402 عائلة قاطنة بالقصدير تنتظر لحظة الخلاص ببرج الكيفان ومن جهتها أحصت بلدية برج الكيفان أزيد من 3402بيتا قصديريا على مستواها، 520عائلة منها قاطنة بحي الباخرة المحطمة بالإضافة إلى مواقع أخرى موزعة فيها ما بين 300إلى 600عائلة في كل موقع، أما بخصوص عدد العائلات القاطنة بالبنايات المهددة بالانهيار التي تم إحصاؤها فقد بلغ عددها 8عائلات،و8عائلات قاطنة بالمركز الثقافي موحوس و3عائلات أخرى بالملعب البلدي يضاف إليها سكان الشاليهات التي تصل إلى 140عائلة.في هذا المجال أعربت العائلات القاطنة بالأحياء الفوضوية عن امتعاضها وتذمرها الشديدين من حجم المعاناة التي يتجرعونها يوميا في بيوت شبيهة بالإسطبلات نظرا للوضعية المزرية التي آلت إليها بسبب هشاشتها وتصدعها، حيث أضحت غير صالحة للإيواء، إذ تشهد جدرانها وأسقفها تدهورا رهيبا قد يقع فوق رؤوس قاطنيه في أي لحظة، وأمام هذا الأمر ناشد السكان الجهات المسؤولة بضرورة التدخل من أجل إنقاذهم من خطر الموت الذي يتربص بهم، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تحاصرهم في كل مكان والتي باتت تشكل خطرا على صحة قاطنيه خاصة مرضى الحساسية، بالإضافة إلى عدة نقائص أخرى كانعدام شبكة الصرف و انتشار النفايات ما انجر عنها تواجد الحشرات الضارة، ومن جهة أخرى أبدى قاطنو الحي استياءهم الشديد من الوضع المزري الذي يواجهونه، في ظل تزودهم بالكهرباء بطريقة عشوائية عن طريق ربط الحي بخطوط كهربائية من الأحياء المجاورة، الأمر الذي جعلهم عرضة للعديد من المخاطر، بالإضافة إلى انعدام الغاز الطبيعي بالحي الذي يعتبر مادة ضرورية وحيوية في حياة الأفراد، خاصة في فصل الشتاء أين تكثر استعمالات هذا الأخير خاصة في التدفئة، وعليه جدد السكان مطالبهم للجهات المعنية من أجل التدخل الفوري للحد من معاناتهم التي أضحت هاجسا يؤرقهم وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة تضمن لهم الحياة الكريمة، وذلك في إطار إدراجهم ضمن قوائم المرحلين في العملية التي تشهدها العاصمة.