أعلن عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة والتنمية الريفية بعين الدفلى أنه سيتم الشروع قريبا في ترتيبات تعويض المربين الذين أصيبت أبقارهم بمرض الحمى القلاعية.وصرح نوري خلال لقاء مع مربين من ولاية عين الدفلى أن مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قد وضعت آليات متعلقة بتعويض المربين المتضررين (من هذا المرض)، كما سيتم الشروع قريبا في عملية التعويض، وحسب الوزير تم ذبح حوالي 2.500 رأس من الأبقار منذ ظهور المرض، ويقدر عدد قطيع البقر الوطني بحوالي مليوني رأس. وأوضح بأنه سيتم تعويض المربين المتضررين من هذا المرض ب 80 بالمئة من الثمَن الحقيقي لرؤوس البقر بالسوق، وفيما يتعلق بموالي ومربي البقر المتضررين بقرار غلق أسواق الماشية، أوضح الوزير بأن هذه الفئة ستستفيد من تكفل خاص، في حين سيتم رفع الإجراءات التقييدية فور عودة الأمور إلى طبيعتها. وفي نفس الإطار، أوضح مدير المصالح البيطرية بالوزارة كريم بوغالم بأن مديريات المصالح الفلاحية للولايات المتضررة من المرض تلقت تعليمات لإحصاء المربين المعنيين وإرسال ملفاتهم إلى الوزارة، وقال بوغالم: سوف نشرع في ترتيبات التعويض ابتداء من الأسبوع المقبل ، مؤكدا بأن الحصة الثانية من اللقاحات مليون جرعة ستوزع في القريب العاجل. حسب ذات المسؤول يتم التحكم في مرض الحمى القلاعية بفضل الإجراءات المتخذة، مؤكدا بأنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة جديدة منذ أربعة أيام. ومن جهته أكد الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي شريف بن حبيلس أن حوالي ثلاثين مربيا مؤمّنين بالصندوق أودعوا ملفاتهم لدى الصندوق من أجل التعويض. وقال بوغالم أنه لم يتم تسجيل إلى يومنا هذا أي حالة إصابة بالحمى القلاعية في قطيع الغنم عبر التراب الوطني.وأضاف: كان هناك تخوف من وجود حالات إصابة بالحمى القلاعية في قطيع الغنم في ولاية البويرة، لكن نتائج التحاليل التي أجريت على مستوى هذه المنطقة كانت سلبية، وزار الوزير الأول، أمس، مستثمرات فلاحية بولايتي الشلف وعين الدفلى لتفقد مدى احترام الترتيبات التي تم وضعها لمكافحة هذا الفيروس الذي مس 21 ولاية، وفي هذا الصدد شدد نوري على ضرورة احترام توجيهات المصالح البيطرية للولاية، لاسيما تلقيح القطيع المحلي بما فيه الموجه للذبح الصحي ومنع نقل الماشية إلا إلى المذابح. وفي إطار حملة التلقيح الوطنية ضد الحمى القلاعية للموسم 2013-2014 استفادت ولاية الشلف من حوالي 32.000 جرعة من بينها 19.000 لسنة 2014 فقط. ويبلغ عدد رؤوس البقر بهذه الولاية 71.000 رأس من بينهم 25.000 بقرة حلوب حسب الأرقام التي قدمتها مديرية المصالح الفلاحية للولاية، فيما تتوفر ولاية عين الدفلى على حوالي 41.000 بقرة منها 11.000 تم تلقيحها، في حين ستستفيد البقية من هذه العملية في انتظار استلام الحصة الثانية من اللقاحات. وإلى يومنا هذا تضرر أزيد من 60 بلدا في العالم من الحمى القلاعية خاصة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من العراق إلى المغرب، وفي تصريح للإذاعة، قال نوري أن هناك حصة إضافية من اللقاح تقدر بمليون جرعة ستُستلم في الأيام القليلة القادمة، هذا وخلال عقده لجلسة عمل بمقر ولاية الشلف، أشار الوزير إلى الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه المصالح الأمنية في محاربة مرض الحمى القلاعية من خلال تكثيف الرقابة لمنع تنقل المواشي وتنظيم الأسواق الموازية.