توافد على شواطئ ولاية بومرداس، منذ بداية شهر جوان وإلى غاية اليوم، أزيد من ثلاثة ملايين مصطاف أغلبهم قدموا من الولايات الداخلية والمجاورة، حسب مدير الحماية المدنية. وأوضح أحمد محمودي، بأن الشواطئ الكبرى للولاية، على غرار قورصو وبومرداس ورأس جنات وزموري تستقبل العدد الأكبر من المصطافين، إضافة إلى المخيمات الصيفية المنتشرة عبر الولاية التي تستقطب هي الأخرى أعدادا كبيرة من المصطافين. وبغرض الاستجابة لطلب الأعداد الهائلة من الراغبين في التخييم عبر الولاية، تم تدعيم العملية هذا الموسم بفتح عدد من المؤسسات التربوية عبر البلديات الساحلية لاستقبال المصطافين من الأطفال ومن أبناء الكشافة الإسلامية الجزائرية. وأرجع محمودي هذا الإقبال الكبير من المصطافين على 34 شاطئا المسموحة للسباحة عبرالولاية إلى عوامل تتمثل أبرزها في أشغال التهيئة والتنظيف التي استفادت منها معظم الشواطئ لتحسين ظروف الاستقبال والإيواء والأمن وكل الضروريات. وساهمت في هذا التوافد الكبير للمصطافين كذلك التدابير التي اتخذت مع بداية الموسم لتعزيز خطوط النقل حيث يتم استغلال أزيد من 150 خط جديد من طرف نحو 400 مركبة تقوم بنقل المصطافين من البلديات خاصة النائية منها نحو الشواطئ. وتم تعزيز مخطط النقل ما بين الولايات كذلك حيث تم توفير حافلات مخصصة لنقل المصطافين يوميا نحو شواطئ بومرداس من ولايات تيزي وزو والبويرة والبليدة. يشار إلى أن مصالح الحماية سجلت، منذ بداية شهر جوان الفارط وإلى غاية اليوم، 1290 تدخل عبر 34 شاطئا مسموح بها السباحة 5 وفيات غرقا وإنقاذ زهاء الألف شخص وإسعاف نحو 280 مصطاف بعين المكان وتحويل أزيد من 60 شخصا منهم نحو المصحات. كما أن العدد المتزايد من سنة لأخرى للمصطافين الوافدين على الولاية لا يتناسب والنقص الكبير في هياكل الإيواء السياحي للولاية حيث لا توفر حاليا مجمل مؤسساتها الفندقية إلا نحو 3 آلاف سرير، يضاف إليهم قرابة ال7 آلاف سرير أخرى توفرها مخيمات عائلية ومراكز استقبال صيفية.