أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اول امس، بالجزائر أن إجتماع الدورة السادسة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية مفيد للطرفين لتنسيق ودعم العمل المشترك لاستتباب الامن والسلام في المنطقة برمتها. وقال لعمامرة في تصريح صحفي عقب انتهاء اشغال اجتماع اللجنة الاستراتيجية الجزائريةالمالية التي تراسها مع الوزير المالي للشؤون الخارجية و الإندماج الإفريقي والتعاون الدولي عبدو اللاي ديوب ان اللجنة توصلت الى إتفاق على إلتزام كافة الاطراف المالية بما فيها المجموعات السياسية العسكرية المسلحة المالية لوقف كافة الأعمال العدائية والتصدي للارهاب في المنطقة و عدم الرضوخ لهذه الظاهرة . وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية الى ان هذا يعد ثمرة البيان المشترك الذي أصدره رئيسا البلدين السيدان عبد العزيز بوتفليقة وابراهيم بوبكر كيتا في 19 يناير في الجزائروالذي تضمن وثيقة ميلاد هذه اللجنة الاستراتيجية . وعن خارطة الطريق التي تبنتها اللجنة في اجتماعها الاخير في 24 يويليو الماضي اوضح لعمامرة انها تحدد مضمون الوساطة بين الاطراف المالية وتحدد من يقودها الى الجزائر وكذا الاطراف المكلفة بقيادة الوساطة والاطراف التي تكونها والتي تشمل مجموعة من المنظمات الدولية بالاضافة الى موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر والتشاد . وكان وزير الخارجية قد اعلن صباح اليوم أن حوارا معمقا بين الاطراف المالية حول الوضع في شمال مالي سينطلق في شهر سبتمبر القادم بين مختلف الأطراف المالية و هذا في إطار احترام سيادة الدولة و الشعب الماليين و بمشاركة فاعلين إقليميين و قاريين . و أشار لعمامرة إلى أن الدورة السادسة للجنة تأتي في سياق جديد بحيث ستسمح المحادثات ب تحليل الوضع السياسي و الأمني السائد في شمال مالي على ضوء معطيات جديدة. وقد تم إنشاء اللجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائريةالمالية بغرض التوصل إلى حل سياسي و أمني للوضع السائد في شمال مالي. و تقوم الجزائر في إطار هذه اللجنة بالإشراف على الحوار المالي بدعم من وساطة إقليمية. و تتمثل الأطراف المالية المشاركة في المفاوضات في الحكومة و ست حركات سياسية وعسكرية لشمال مالي و هي : الحركة العربية للأزواد و التنسيقية لشعب الأزواد و التنسيقية للحركات و الجبهات القومية للمقاومة و الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لوحدة الأزواد و الحركة العربية للأزواد (منشقة). المجموعة الدولية تعترف بدور الجزائر في استقرار للمنطقة أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بعد ظهر اول امس، أن المجموعة الدولية تعترف اليوم بأن الجزائر تمثل مصدر إستقرار للمحيط الجيو- إستراتيجي للمنطقة مبرزا ان إضعاف دورها ستكون له عواقب سلبية على أمن المنطقة برمتها جدد لعمامرة تاكيده على أن المجموعة الدولية تعترف اليوم بان الجزائر مصدر استقرار في المنطقة و لمحيطها الجيو-استراتيجي . وأضاف لعمامرة إن قوة الجزائر سياسيا واقتصاديا وأمنيا سيعود بالمصلحة على الأمن والإستقرار في المنطقة ككل مشددا على أن الشركاء الدوليين يتطلعون الى دور جزائري بناء وليس من هدفهم إضعاف دورها بأي شكل من الأشكال . وإستطرد رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا إن إضعاف الجزائر ستكون له عواقب سلبية على أمن المنطقة برمتها . وأكد ان الدور الحالي الذي تلعبه الجزائر معترف به دوليا مضيفا ان كل هذه الدول بما فيها الدول التي تربطنا معها حوارات استراتيجية تؤكد أننا نتقاسم مصالح استراتيجية معها بالرغم من وجود خلافات في عدد من المسائل . وجاءت تصريحات لعمامرة ردا على تساؤلات حول تحيين بعض الدول الغربية مذكرة التحذير من السفر الى الجزائر بالادعاء بعدم الاستقرار الامني بها والذي ارجعته بعض الاوساط الى مواقف الجزائر الصريحة بخصوص القضية الفلسطينية. وفي هذا الشأن جدد لعمامرة تأكيده على أن الجزائر لديها مواقفها المبدئية بنصرة فلسطين ظالمة او مظلومة كما لديها مواقف مبدئية بما يتعلق بالتضامن مع الشعب الفلسطيني كما اننا مع حق الشعوب في تحقيق المصير ومع سيادة الدول على مواردها الطبيعية. الجزائر تجدد تأكيدها على حتمية الحل السياسي للازمة الليبية واكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة من جديد ان الجزائر لا تؤمن بالحلول العسكرية لتسوية الازمات السياسية التي تعاني منها دول الجوار على غرار الازمة الليبية و قال لعمامرة أنه سبق للجزائر ان أكدت مرارا رفضها للحلول العسكرية في السابق وتضل اليوم تؤكد على هذا الموقف . وذكر لعمامرة في هذا السياق أن الجزائر هي التي بادرت بالدعوة الى إنشاء مجموعة دول الجوار لليبيا لبحث حل للازمة السياسية بهذا البلد الشقيق عن طريق الحوار بين الفرقاء مشيرا الى ان الجزائر تتقاسم مع كافة الدول المجاورة الرغبة في مساعدة الاطراف الليبية لاطلاق حوار وطني شامل وصولا الى مصالحة وطنية تدعيما للخطوات التي قطعت على درب بناء دولة المؤسسات بما في ذلك البرلمان الذي انتخب مؤخرا والحكومةالتي ستنبثق من هذا البرلمان . وأكد لعمامرة أن قناعة الجزائرمبنية على التجربة المريرة التي عاشتها ليبيا الشقيقة والتي اثبتت انه لا يوجد حل عسكري ولا بد من حل سياسي مضيفا ان الجزائر تتطلع إلى اليوم الذي سيتم فيه جمع كافة الاشقاء والفعاليات الليبية كما هو الشأن اليوم بالاشقاء في المالي.