تلتقي وزارة التربية الوطنية غدا بجميع النقابات والشركاء الاجتماعيين في إطار سلسلة المشاورات التي شرعت تحسبا للدخول المدرسي المقبل بتاريخ 7 سبتمبر المقبل، حيث يتحدد على إثر هذا اللقاء مصير السنة الدراسية المقبلة، من خلال تراجع النقابات أو تنفيذها لتهديداتها. وحددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، يوم غذ لعقد لقائها الأخير مع نقابات التربية للرد على جميع المطالب التي تهم فئة عمال قطاع التربية إلى جانب الرد على القضايا والملفات العالقة بما فيها التي جاءت في المحضر المشترك الموقع بين النقابات ووزارة التربية والوظيف العمومي. واجتمعت أراء نقابات التربية الوطنية حول ما سيتضمنه لقاء يوم غذ الذي يجمعهم بالوزيرة، مؤكدين احتمال العودة بقوة إلى الاحتجاجات والإضرابات من خلال شل المؤسسات التربوية مع بداية الدخول المدرسي في حال عدم الاستجابة لجميع المطالب المطروحة على الوصاية، على رأسها ملف الآيلين للزوال من خلال إدماجهم بدون شروط في الرتب القاعدية والمستحدثة، معتبرين أن هذا الحل لا مفر منه في حال استمرار الوضع على ماهو عليه، داعين الوصاية إلى التفكير جليا في مصير السنة الدراسية المقبلة والتلاميذ قبل الرد على مطالبهم بالسلب وذلك لاجتناب سيناريو السنة الدراسية الماضية وما عاشته المؤسسات التربوية من شلل وفوضى نتيجة الاضرابات. بوديبة ضرورة أن يتضمن اللقاء جديد لإقناع الأساتذة ببداية سنة دراسية هادئة في هذا السياق وضح مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني ل السياسي ، أنه بعد اللقاء الذي سيجمع النقابة بالوصاية سيتم عقد المجلس الوطني لتقديم التقارير وتقرير الخطوة المقبلة حسب ردود الوصاية، مشيرا إلى أن هذا الأخير وحده يملك صلاحية اتخاذ القرار المناسب، مضيفا أن عدم التزام وزارة التربية بالمطالب خاصة تلك المدونة في محضر الاجتماع المشترك بين الكناباست والوزارة والوظيف العمومي سيؤدي لا محالة إلى تأجج الوضع والدخول المباشر في إضراب وطني. وأفاد بوديبة، أن احتمال عدم استجابة الوصاية للمطالب المطروحة سيغلق الطريق أمام النقابة لإقناع الأساتذة بمزاولة مهاهم وبدء، مشيرا إلى أن أهم المطالب المنتظر الاستجابة لها من طرف الوزارة وكذا الحكومة ما يتعلق بملف الآيلين للزوال من خلال إدماجهم بدون شروط في الرتب القاعدية والمستحدثة، إلى جانب ملف طب العمل والسكن، تعويض المنطقة لولايات الجنوب، ملف الخدمات الاجتماعية والتقاعد، موضحا أن هذه الملفات يجب أن تحمل جديد ملموس يمكن النقابة من إقناع الأساتذة ببداية سنة دراسية هادئة. عمراوي لن يكون هناك أي إضرابات مع الدخول المدرسي من جهته، أكد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين، ل السياسي أن لقاء العمل الذي سيجمع الاتحاد بوزارة التربية الوطنية غدا هو لقاء مهم ومصيري سيترتب من خلاله مصير الأساتذة بجميع الأطوار وكذا مصير التلاميذ، مضيفا أن المجالس الوطنية هي من ستقرر تاريخ الإضراب وأشكال الحركة الاحتجاجية في حال عدم استجابة الوصاية للمطالب التي رفعها الاينباف ضمن سلسلة اللقاءات التي خاضها مع هذه الأخيرة. وأكد عمراوي، أن السنة الدراسية المقبلة ستنطلق بشكل عادي وفي ظروف حسنة وهادئة، حتى في حال لم تستجب الوصاية للمطالب المطروحةّ، مشيرا إلى أن المجالس الوطنية للنقابات ستعقد مباشرة بعد الدخول المصير لاتخاذ القرارات اللازمة.