أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، عن أن الحكومة ستعمل بأقصى طاقة وبتعاون كامل مع المؤسسات والمنظمات الدولية والإغاثية لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، حسبما أفاد به مراسل الإذاعة الجزائرية من غزة، خضر الزعنون. وأضاف الزعنون، أن الحمد الله قال خلال استقباله عددا من ممثلي المنظمات الدولية والإغاثية الأحد، إن الخطط التي ستعمل عليها الحكومة كإغاثة عاجلة وسريعة ستكون على كافة المستويات، وإن الإغاثة ستكون لقطاع الإسكان من خلال إصلاح المنازل المتضررة بشكل جزئي وبشكل سريع. وأطلع رئيس الوزراء الفلسطيني ممثلي المنظمات على أن الأولوية ستكون لإصلاح شبكة الكهرباء الداخلية وزيادة القدرة الكهربائية، إضافة إلى تأمين مضخات مياه وإعادة إصلاح الآبار وشبكات المياه المدمرة وتأمين اللوازم الطبية للمستشفيات وإصلاح الأقسام التي تضررت، والعمل بشكل سريع لتأهيل المدارس المتضررة من أجل بدء العام الدراسي في أسرع وقت. وناقش الطرفان الخطة التي تم وضعها من قبل الحكومة من أجل الإغاثة العاجلة لأهالي قطاع غزة والتحضير لإعادة إعمار القطاع. وتسبّب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر نحو 51 يوما، في تشريد نحو نصف مليون مواطن بعد تدمير حوالي 15671 منزل، منها 2276 بشكل كلي و13395 بشكل جزئي، إضافة إلى عشرات آلاف المنازل المتضررة، وفقا لتقارير حقوقية فلسطينية. 50 مليون دولار خسائر قطاع الأوقاف وبلغت قيمة الأضرار التي تكبّدتها وزارة الأوقاف الفلسطينية خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ما يقارب ال50 مليون دولار، حسب التقديرات الأولية للجنة الفلسطينية المكلفة بحصر هذه الأضرار. وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، حسن الصيفي، أن التكلفة الإجمالية، حسب التقديرات الأولية للجنة المكلفة بحصر الأضرار التي تكبدتها وزارة الأوقاف خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة، وصلت الى ما يقارب ال50 مليون دولار. وأشار الى أنه تم تدمير 73 مسجدا بشكل كلي و197 مسجد بشكل جزئي خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة واستشهاد 10من موظفي الوزارة. وأوضح أن الاحتلال دمر 6 مقرات للجان الزكاة بشكل كلي وجزئي واستهداف 13 مقبرة، مما أدى إلى تناثر جثث الشهداء والأموات الى جانب تضرر كنيسة ومدرسة الأوقاف الشرعية للبنين وكلية الدعوة الإسلامية، فرع الشمال، وتدمير حافلتين مخصصتين لنقل طلبة المدارس الشرعية وتدمير وتضرر 36 عقارا وقفيا. واعتبر ان استهداف وهدم المساجد يظهر الصورة الحقيقية لهذا الاحتلال العنصري محمّلا العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استهداف المساجد والمقابر والمدنيين الفلسطينيين. وأضاف رغم ما تعرضت له المساجد وأملاك الوقف من استهداف وتدمير، إلا أن الوزارة ظلت على تواصل كامل ومستمر مع المواطنين ولم تدخر جهدا في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال دائرة الزكاة ولجانها المنتشرة في محافظات القطاع والتنسيق مع المؤسسات والجمعيات الخيرية . وطالب الصيفي لجنة التحقيق الدولية، التي تم تشكيلها بسرعة، العمل لمحاسبة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية وضد المساجد ودور العبادة، داعيا منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الحقوقية والقانونية بتقديم لوائح اتهام وملاحقة قادة الاحتلال على ما ارتكبوه من جرائم حرب. كما دعا وزراء الأوقاف في الدول العربية والإسلامية بالعمل على حماية المساجد وبيوت العبادة والمقدسات، ودعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في مواجهة العدوان.