أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، عن قلق موسكو من خطط توجيه ضربات ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا من دون موافقة دمشق على ذلك. وفي تصريح أدلى به خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أشار تشوركين إلى ضرورة أن تتماشى جميع الخطوات المتخذة في سبيل مكافحة الدولة الإسلامية مع ميثاق الأممالمتحدة. أما فيما يتعلق بالعراق، فقال الدبلوماسي الروسي، إن فرض حلول جاهزة على هذا البلد هدف لا فائدة منه. وشدّد تشوركين على أن على العراقيين أنفسهم أن يتفقوا على معايير العملية السياسية، لأنهم هم المسؤولون عن مستقبل بلادهم ، مضيفا أن روسيا مهتمة بأن يكون العراق دولة موحدة مستقرة تلعب دورا نشطا في الشؤون الدولية والإقليمية. وأشار إلى أن أي عملية دولية ضد مسلحي الدولة الإسلامية يجب أن تجرى إما بموافقة حكومات الدول المعنية، أو بتفويض من مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن روسيا تعتبر الخيارات الأخرى غير شرعية وتقوض الاستقرار الدولي والإقليمي. ودعا المندوب الروسي مجلس الأمن إلى التفكير مليا بشأن صيغة قانونية مناسبة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كيري: لإيران دور في مواجهة تنظيم الدولة قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن بمقدور إيران المساهمة في تسوية الأوضاع بالعراق، شأنها شأن الدول الأخرى. وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أبدى انزعاج بلاده من عدم دعوتها إلى اجتماع جنيف الذي بحث سبل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية مشددا على دور طهران الجوهري في محاربة هذه الجماعة. وقال كيري خلال جلسة لمجلس الأمن بخصوص التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا : لكل بلد دوره وكذلك الأمر بالنسبة لإيران ، وشدّد كيري على ضرورة وقوف المجتمع الدولي بشكل موحد بوجه المخاطر الإرهابية المتمثلة ب الدولة الإسلامية ، محذّرا من أنه في حال عدم التحرك، فإن الخطر سيتجاوز حدود المنطقة إلى الجغرافيا الأبعد وهو ما توعد به التنظيم بنفسه. الولاياتالمتحدةوإيران بحثتا محاربة الدولة الإسلامية وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، يوم الجمعة الماضي، بأن الولاياتالمتحدةوإيران بحثتا في نيويورك خلال الأسبوع الجاري موضوع محاربة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراقوسوريا . وأشار راثكي إلى أن الجانبين تناولا هذا الموضوع على هامش المحادثات بين الدول الست الكبرى وطهران حول ملفها النووي.