قرر الأطباء البيطريون في ختام لقاء وطني جمعهم أول أمس، بولاية ڤالمة إعادة بعث مشروع إنشاء مجلس لأخلاقيات المهنة للناشطين في القطاع مع اعتماد يوم 11 أكتوبر يوما وطنيا للطبيب البيطري. وشارك أزيد من 200 بيطري من جمعيات مهنية وبيطريين خواص وآخرين عموميين وباحثين جامعيين يمثلون مختلف مناطق البلاد في هذا اللقاء الذي دام يوما واحدا وجرى بالمركب السياحي بوشهرين بحمام أولاد علي. وأوضحوا أنهم سيباشرون خلال الأيام القادمة كل الإجراءات اللازمة مع السلطات الوصية بداية من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من أجل إعادة وضع المشروع الأولي المقدم حول إنشاء مجلس وطني لأخلاقيات المهنة للأطباء البيطريين. وفي هذا السياق، نصب المشاركون فوج عمل مكون من 5 أطباء بيطريين أوكلت له مهمة متابعة الملف على مستوى وزارة الفلاحة وإلى غاية مناقشته من طرف مجلس الحكومة وذلك من أجل ضمان نجاح المطلب خلال هذه المرة وتفادي إجهاض المشروع الذي يطالب به المهنيون في عدة محاولات أولها 1996 ثم 2003 و2006 و2012 . وفي نفس الإطار أشار المشرفون على لجنة إعداد المشروع التمهيدي لمجلس أخلاقيات المهنة أن الملف جاهز بشكل تام وبكل التفاصيل التي تعبر عن انشغالات كل الناشطين في الميدان من أطباء بيطريين خواص وعموميين وحتى أساتذة جامعيين مختصين في الميدان . ووجه المشاركون بالمناسبة نداءا إلى كل سلك الأطباء البيطريين على المستوى الوطني والمشكل من 8 آلاف بيطري خاص و2000 بيطري موظف بهيئات عمومية من أجل تزكية نداء ڤالمة والانخراط في مسعى إنشاء مجلس وطني لأخلاقيات المهنة كما اتفقوا في توصياتهم الختامية على جعل يوم 11 أكتوبر من كل سنة يوما وطنيا للطبيب البيطري بالنظر لخصوصية لقاء ڤالمة الذي جمع لأول مرة الأطباء البيطريين الخواص والعموميين والأكاديميين الناشطين ميدان البحث العلمي وتكوين الطلبة في ذات المجال . وثمّن الأطباء البيطريون ما جاء في كلمة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والتي قرأها نيابة عنه الدكتور علي عبده المدير الفرعي للرقابة الصحية البيطرية بالوزارة الوصية والتي نوه فيها الوزير بروح المسؤولية والروح الوطنية الكبيرة التي تحلى بها البيطريون على المستوى الوطني لمكافحة داء الحمى القلاعية الذي هدد قطعان الأبقار بعدة ولايات من الوطن. وذكرت الرسالة أن الحمى القلاعية كان من الممكن أن يكون تهديدها أكبر لولا الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية بفضل تجند جميع الفاعلين وعلى رأسهم الأطباء البيطريين وحتى وسائل الإعلام. كما تم خلال هذا اللقاء الوطني الذي أشرفت على تنظيمه جمعية الأطباء البيطريين الخواص لولاية ڤالمة بالتنسيق مع كل من جمعيات عنابة والطارف مناقشة موضوع التفويض الصحي الذي يحصل عليه البيطريون الخواص من أجل القيام بمختلف أعمال التلقيح. وطالب المشاركون في هذا الشأن بضرورة توسيع مجالات النشاط لتشمل مستقبلا مجال الكشف المبكر عن الأمراض والمراقبة إضافة إلى رفع أسعار التعويضات المالية التي تقدمها السلطات العمومية للبيطريين نظير مساهمتهم في مجال الحماية الصحية البيطرية وتوفير الأمن الغذائي.