قال فريق البحث الأمريكي لمجلة الفحص الإكلينيكي، أن الخلل يكون في الخلايا الجذعية المسؤولة عن نمو الشعر الجديد. ويأمل الخبراء في إمكانية علاج الصلع عند الرجال بإعادة تلك الخلايا إلى طبيعتها. ويأمل الباحثون في التوصل إلى إنتاج مرهم يوضع على الرأس، فيساعد الخلايا الجذعية على تطوير شعر طبيعي. وأجرى الفريق، وهو من جامعة بنسلفانيا، بحوثه على رجال كانوا يخضعون لعمليات نقل شعر وقارن بين بويصلات الشعر في المناطق الصلعاء وعادية الشعر في ذات الرأس. ومع أن المناطق الصلعاء كان بها ذات العدد من الخلايا الجذعية المسؤولة عن نمو الشعر، إلا أنه كان بها عدد اقل من الخلايا الناضجة المسماة (خلايا سلفية Progenitor cell). ويعني ذلك ان بويصلات الشعر في المناطق الصلعاء تنكمش ولا تختفي تماما وأن الشعر الجديد الذي ينمو منها يكون دقيقا جدا مقارنة بالشعر العادي. وقال رئيس فريق البحث الدكتور جورج كوتزاريلي: (يعني ذلك أن هناك مشكلة في تنشيط الخلايا الجذعية لتتحول الى خلايا سلفية في المناطق الصلعاء من فروة الراس). واضاف: (وحقيقة وجود عدد طبيعي من الخلايا الجذعية في المناطق الصلعاء يعطينا الأمل في إمكانية تنشيط تلك الخلايا الجذعية). ولم يكن معروفا حتى الآن ما هو السبب المحدد للصلع عند الرجال، إلا أن الخبراء يعتقدون أن للأمر علاقة بهرمون الذكورة، تيستوستيرون، كما أن الصلع يمكن أن يكون متوارثا في العائلة. هذا وقد نجح مجموعة من العلماء بجامعة برلين نهاية العام الماضي، في تحديث تقنية جديدة لإنتاج بصيلات شعر صناعية من خلال اختراق الخلايا الجزعية، خاصة وأن كثيرا من الرجال يخشون فقدان شعرهم في منتصف العمر فيما كان هذا العلاج يقدم هدية لكل رجل أصابه الصلع، والذي من المنتظر أن يوفر في خلال خمس سنوات على الأكثر من خلال إنشاء مسام من الخلايا الحيوانية تساعد على نمو بصيلات الشعر الجديدة للشخص، ومن ثم يستطيع الأصلع أن يمتلك شعرا كغيره من الأصحاء. ونقلت الدراسة التي نشرها موقع الديلي ميل قول الدكتور رولاند روستر أن تقنية الخلايا الجزعية الصناعية ستساعد في حل مشاكل الكثير من التي يعاني منها الرجل الأصلع ويتلافى من خلالها المواقف المحرجة التي قد تسبب له نوعا من الضيق. لكن على الرغم من أن ينظر إلى الخلايا الجذعية والكأس إلا أن التقدم كان بطيئا وهناك عدد قليل من العلاجات المتاحة على نطاق واسع. كما أن العلاجات الحالية للصلع والتي تشتمل على بعض الحلول لتقوية بصيلات الشعر وجعلها أقوى إما من مؤخرة الشعرة أو البصيلة ذاتها وهذه العلاجات مكلفة ماديا أيضا، إلا أن الطفرة الحديثة لتقنية الخلايا الجذعية واستنباط بصيلات الشعر الصناعية سيكون لها من الأثر الحسن ما تثري به مجال الطب بما هو مجدٍ ومفيد وغير مكلف في آن واحد.