تعرف محطة نقل المسافرين ببوفاريك بولاية البليدة وضعية مزرية، بسبب غياب التهيئة على مستوى أرضيتها التي تتخللها الحفر من كل الجوانب، وهو ما سمح بتجمع المياه الراكدة لعدة أيام ما يعيق تحركات المواطنين، ناهيك عن انتشار القاذورات والروائح الكريهة وكذا الاعتداءات التي باتت هاجس مرتاديها. عبّر العديد من مستعملي هذه المحطة من طلبة وعمال عن استيائهم الشديد للوضعية الكارثية التي آلت إليها حيث الحفر والقاذورات يملآن المكان، إضافة إلى أنها لا تحتوي على الواقيات التي تقي المسافرين من حر الشمس والأمطار. وفي ذات السياق، أشار المتحدثون إلى تذبذب الخدمة عبر خطوطها القليلة والتي تعمل بدوام غير مستقر وثابت حيث ان بعض الخطوط لا تتواجد بشكل يومي، على غرار المتوجهين نحو بوفاريك المدينة الذين يجدون صعوبة في التنقل بسبب عدم وجود حافلة تقلهم الى وجهتهم المقصودة، ليستقلوا حافلة أخرى للوصول إلى قلب مدينة بوفاريك، حسب أحد المتحدثين. وللتذكير، فإن المحطة المذكورة تقع بمنطقة معزولة تماما عن السكان والمرافق العمومية، كما أضاف مستعملو المحطة أنهم يجدون صعوبة بالغة في التنقل عبرها خاصة وانها تتوفر على أربعة خطوط فقط وهي تربط بوفاريك بالدويرة، وبوسط البلدية، بالإضافة الى الخط الرابط بمحطة تافورة، حافلات هذه الأخيرة تزور المحطة بمعدل ثلاث مرات في اليوم وهو ما يعيق تنقل المواطنين خاصة الموظفين والطلبة الذي يقصدون العاصمة. وما شد انتباهنا على مستوى المحطة هو وجود لافتات لخطوط نقل غير انها ليست متوفرة، أضف الى هذا انتهاء الخدمات المقدمة بوقت جد مبكّر اي حوالي الرابعة مساء وأحيانا قبل ذلك بكثير خلال فصل الشتاء، ما جعل الكثير منهم يعزفون عن التنقل عبر هذه المحطة الموحشة، على حد تعبير أحدهم، الذي أكد انه بعد الخامسة مساء تتحول لملجأ للمنحرفين الذين يجدون ضالتهم لتعاطي الممنوعات بعيدا عن الأعين، يأتي هذا وسط الظلام الحالك الذي يفرض نفسه لانعدام الإنارة. وعليه، يناشد عدد من المواطنين السلطات المحلية لبوفاريك مجدّدا للوقوف على هذه المحطة المهمّشة، للقيام بتهيئتها وتنظيفها، وتوفير الأمن بها، كما طالبوا بتحسين الخدمات بها وإضافة خطوط نقل تربطهم بالمناطق المجاورة.