تؤكد التقارير الأمنية أن أغلبية حالات القتل العمدي في الجزائر تتعلق بالأقارب والجيران من منطلق مشادات كلامية وخلافات أسرية، فيما ظهرت بقوة في الآونة الأخيرة ظاهرة التنكيل بالجثث، وتقطيعها أو حرقها. وأكدت إدارة الاعلام والعلاقات العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس، عن تمكن الفرق الجنائية لقوات الشرطة شهر سبتمبر 2014، من معالجة كافة جرائم القتل العمدي وحالات الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة على المستوى الوطني، والبالغ عددها 31 قضية جنائية. وبالنسبة لجرائم القتل العمدي، تمكنت وحدات الشرطة من معالجة وفك خيوط (16) جريمة، أسفرت التحريات المكثفة لعناصر الضبطية القضائية من إيقاف (19) شخصا، قدموا أمام النيابة المحلية المختصة والتي أمرت بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت .وأما عن قضايا الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة، تم تسجيل ومعالجة (15) قضية، أسفرت التحريات بشأنها من إيقاف 22 متورطا، وتقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة، بموجب ملفات جزائية مشفوعة بالأدلة القاطعة. ومن خلال إستقراء الإحصائيات المسجلة يتضح أن قضايا القتل العمدي والضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة خلال شهر سبتمبر 2014، تم معالجتها بنسبة 100 بالمائة، وتقديم جميع مقترفيها أمام النيابات المختصة. وأوضحت إدارة الاعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن أسباب جرائم القتل العمدي التي وقعت خلال الفترة نفسها تعود إلى ضعف الوازع الديني لدى الكثير من مرتكبيها،في حين أغلب الجرائم توزعت ما بين خلافات على أراضي، مشادات كلامية،خلافات أسرية ومالية إضافة إلى دافع الثأر، على غرار الجريمة الشنعاء التي راحت ضحيتها امرأة في الأربعين من العمر وابنتيها ذواتي السنتين وأربع سنوات ذبحا باستعمال سلاح أبيض، والتي اهتز لها حي تيليملي بأعالي العاصمة، ويتعلق الأمر بالزوجة الثانية لزوج الضحية، وفي قضية أخرى تمكنت مصالح أمن دائرة تيغنيف بولاية معسكر من فك لغز جريمة قتل تورطت فيها امرأة قامت بإزهاق روح ابنتها وقطعتها إلى اجزاء، حيث تعود وقائع القضية التي هزت المدينة إلى اليوم العاشر من الشهر الجاري، عندما تقدم شخص في حدود العاشرة ليلا إلى مصالح الأمن بغريس للإبلاغ عن اكتشافه لجثة بمسكن يقع بذات البلدية. ودعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى تضافر جهود كافة فئات المجتمع ومنظماته وهيأته الدينية وفي مقدمتها وسائل الإعلام للتوعية بمخاطر هذه الجرائم على السكينة العامة.