يعمل فوج نور الهدى الكشفي ببلدية عين طلبة بعين تموشنت على تفعيل العمل التطوعي وتطوير الحركة الكشفية في المجتمع، ويظهر ذلك من خلال جملة النشاطات والمشاريع المسطّرة، وللتعرف أكثر على هذا الأخير، حاورت السياسي قائد الفوج بنابتي خالد، الذي أكد على أهمية انخراط الشباب في الحركة الكشفية. هلاّ عرفتنا بفوج نور الهدى الكشفي؟ - يعد فوج نور الهدى من الأفواج الكشفية التابعة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس في 23 ديسمبر 2010 ببلدية عين طلبة بولاية عين تموشنت، يضم 165 منخرط و12 قائدا. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - تتنوع وتتعدّد النشاطات التي نقوم بها ومن اهم ما نسعى إليه من خلال مجل ما نقوم به هو خدمة وتنمية المجتمع ومن بين هذه النشاطات، نذكر منها حملات التشجير وتنظيف المقابر وغيرها من الحملات الهادفة كما شاركنا في الأسبوع الوطني للبيئة التي نظمتها القيادة العامة وذلك بتنظيم مسابقات بين الاحياء عن طريق الشباب المنخرطين في الفوج، حيث قاموا بتوزيع مطويات إشهارية للتحسيس وتوعية المواطنين. كما قمنا ايضا بتسطير حملة ذات 3 محاور لا للمخدرات و لا للعنف و معا لحماية ونظافة البيئة ، فبخصوص المحور الأول، فقد شارك فيها حوالي 50 منخرطا من الشباب الذين تلقوا تكوينا على مستوى القيادة العامة كوسطاء اجتماعيين وذلك بالتنسيق مع الامن الوطني وجابت هذه الحملة كل من مراكز التعليم والتكوين المهني وكذا المؤسسات التربوية أين تم عرض معرض كبير لتوعية المتمدرسين بأخطار الآفات الاجتماعية، كما تخللت المبادرة مجموعة من المحاضرات والندوات. اما بالنسبة للحملة الثانية الخاصة بمكافحة ظاهرة العنف، فقد قمنا بتوزيع عدة مطويات في الملاعب والمدارس وكذا مراكز التكوين بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة ومديرية الامن الولائي. وفي إطار الحملة 3 والخاصة بنظافة المحيط، فقد تم تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على المحيط كما قمنا ايضا بتوزيع مطويات تحوي أوقات مرور الشاحنات الخاصة بجمع النفايات بهدف تنظيم أوقات رمي الأوساخ، وعلى غرار هذا، وفي إطار الاجتماع الذي عقد بين قادة فوج نور الهدى ورئيس مكتب التكوين بأمن دائرة عين الكيحل، تم وضع رزنامة للحملات التحسيسية لشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر وهي كالتالي: شهر أكتوبر، فقد خصصنا يوم 20 أكتوبر للتحسيس حول السلامة المرورية بالمدرسة الابتدائية بدائرة عين الكيحل ابتداء من الساعة الثانية زوالا (14:00سا)، ويوم 22 أكتوبر يوم تحسيسي حول آفة المخدرات والتدخين بمتوسطة السلام بدائرة عين الكيحل ومركز التكوين المهني والتمهين بدائرة عين الكيحل. وستستمر الحملات التحسيسية لتشمل كل المؤسسات التربوية لدائرة عين الكيحل، لننتقل لبلدية أغلال مع منتصف شهر نوفمبر، إن شاء الله. على غرار هذا، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإن للفوج عدة نشاطات أخرى نذكر منها تلك التي قمنا بها خلال شهر رمضان، أين قمنا بتوزيع عدة وجبات ساخنة على المحتاجين. اما بالنسبة لعيد الفطر، فقد قمنا ايضا بتوزيع حوالي 50 كسوة على الأطفال الايتام ويندرج ذلك في إطار مشروع كسوة اليتيم ، اما بمناسبة الدخول المدرسي، فقد قمنا بتنظيم حصة مع عدة أخصائيين نفسانيين لإعداد الطفل للدخول المدرسي وذلك بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي للولاية. احتفلنا مؤخرا بعيد الأضحى المبارك، فماذا عن نشاطاتكم الخاصة بهذا اليوم؟ - بخصوص مناسبة عيد الأضحى المبارك ولنقص الإمكانيات، لم نتمكّن من جمع وتقديم بعض المساعدات، لكننا قمنا يوم وقوف عرفة بالتنسيق مع الامن الوطني والحماية المدنية بتنظيم يوم تحسيسي حول أخطار السرعة المفرطة، لتفادي الحوادث المرورية الناتجة عنها كما قمنا بتحسيس المواطنين بأخطار الحرائق لتفادي المشاكل أيام العيد. وماذا عن نشاطاتكم الخاصة بيوم 17 أكتوبر؟ - تزامنا وأحداث 17 أكتوبر، قمنا بتنظيم رحلة مواطنة وهي عبارة عن قافلة خاصة بالشباب ويقدر عدد المستفيدين من هذه المبادرة حوالي 50 شابا بهدف التعرف على المناطق الأثرية والتاريخية لولاية بشار وكذا لتبادل الخبرات والأفكار والمهارات بين الشباب الكشفي وكذا تنمية الاعتزاز والانتماء وحب الوطن. نحن بصدد الاحتفال بذكرى أول نوفمبر، فماذا عن تحضيراتكم لهذا اليوم؟ - في إطار المشروع المسطّر لهذا اليوم، قمنا وبالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لعين تموشنت بتسطير لقاء مع قدماء المجاهدين للتحدث وبصفة عامة عن حالة عين تموشنت يوم انطلاق أول رصاصة و هذا سيكون بحضور مجموعة من الأساتذة والمختصين في التاريخ لتوضيح دور الحركة الكشفية في اندلاع الثورة التحريرية تحت شعار وطنية شباب نوفمبر ومواطنة شباب اليوم . إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نحن من خلال انضمامنا للحركة الكشفية، نسعى لتعزيز العمل التطوعي في نفوس الشباب وجلب اكبر عدد ممكن من الشباب في صفوف الحركة الكشفية وكذا فتح منابر حرة للشباب لتبادل الأفكار والخبرات وذلك من خلال مشاركة الشباب والأطفال في تفعيل العمل الخيري وتطوير الحركة الكشفية في المجتمع كما نعمل من خلال جملة النشاطات المقدمة على تربية جيل صالح ينفع نفسه وغيره وتربية الأطفال على حسن اختيار الصحبة الحسنة وتعليمهم مبادئ الدين ومبادئ ثورة نوفمبر لتعزيز حب الوطن. ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - نحن نعمل على برمجة قافلة تحسيسية حول أخطار التدخين والمخدرات حيث ستشمل 4 بلديات عين الطلبة، عين الكيحل وغلال وكذا بلدية عقب الليل وهذا بالتنسيق مع الامن الوطني، وستنطلق هذه المبادرة مع انطلاق شهر نوفمبر المقبل. كما نحاول ايضا فتح نوادي الإعلام الآلي على مستوى الفوج وذلك لفائدة الشباب، وعلى غرار هذا، نسعى لإطلاق مشروع العمل التطوعي يضم مجموعة من الاعمال الخيرية والتطوعية التي نهدف من خلالها لتنمية العمل التطوعي والخيري في المجتمع. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة نشاطاتكم المتنوعة؟ - يعتمد الفوج على تبرعات بعض المواطنين الذين يقدّرون عمل الحركة الكشفية، كما لا ننسى تمويل مديرية الشباب والرياضة لعين تموشنت التي دائما ترافقنا في نشاطاتنا سواء الكشفية منها او الخيرية. باعتبارك قائدا للفوج، ماذا يمكنك قوله للكشاف؟ - المدرسة الكشفية لم تعد كما في السابق، بل أصبحت متطورة ومواكبة للتطور والعولمة ويظهر ذلك من خلال جملة البرامج المقدمة، فهي تنظم مسابقات ومخيمات وغيرها من الاعمال التطوعية والخيرية، لذا فإن أدعو الشباب والأطفال للانخراط في الحركة الكشفية لأنها تعلمنا الدين والقيم والأخلاق بصفة عامة وحب الآخرين. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أولا، أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بالحركة الكشفية ونشاطاتها المقدمة وعبر صفحات السياسي أطلب من الشباب وجميع السلطات المعنية الاهتمام بالحركة الكشفية، لأنها مدرسة لا يمكن الاستهانة بها.