تعتبر الكشافة الإسلامية الجزائرية مدرسة رائدة في العمل الاجتماعي، من خلال النشاطات التي تقوم بها مختلف الأفواج الكشفية المنتشرة عبر مختلف ربوع الوطن، والتي تساهم في تنميته وتعزيز روح التعاون والتواصل بين مختلف فئاته، خاصة الفئات المحتاجة، ومن بين الأفواج التي تأسّست على نفس الأهداف والمبادئ، فوج فارس علي باشا بالرغاية الذي يحرص على تلقين الأطفال دروس التربية السليمة من أجل المساهمة في تنمية المجتمع، وللتعرف أكثر على مختلف الأعمال التي يقوم بها الفوج، حاورت السياسي القائد رضا بورخيلة، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي الميداني. متى تأسّس فوج فارس علي باشا الكشفي؟ - يعد فوجنا من بين الأفواج الكشفية التابعة للكشافة الإسلامية وهو من بين الأفواج الناشطة على مستوى بلدية الرغاية، تأسّس في 7 نوفمبر 1992 به سنويا عدد كبير من الأطفال ينتمون الى جميع الوحدات وبالنسبة لهذه السنة، فقد بلغ عددهم حوالي 90 طفلا مقسمين إلى ثلاث وحدات ويعمل الفوج ضمن برنامج يعده القادة وهو خاص بالحركة الكشفية، إضافة الى نشاطات تدخل في إطار العمل الاجتماعي، الخيري. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - كما أشرت سابقا وكجميع الأفواج الكشفية، نقوم بمختلف الأنشطة المتعارف عليها في الحركة الكشفية وتكون أسبوعيا وكذا في مواسم متعدّدة مثل المخيمات الصيفية التي تهدف الى تطوير قدرات الأطفال والشباب حركيا وذهنيا وغرس روح المسؤولية في نفوسهم، كما أننا نقوم بإحياء المناسبات الوطنية والدينية مثل المشاركة في احتفالات عيدي الاستقلال والثورة والقيام بحملات تنظيف لمختلف شوارع الرغاية وشواطئها، إضافة الى عملية غرس الأشجار من أجل المحافظة على جمال المنطقة. كما أننا نشارك الأطفال بمختلف النشاطات في الساحات العمومية مثل مشاركتهم الاحتفال بعيدهم العالمي المصادف للفاتح جوان من كل سنة، بالإضافة الى هذا، فإننا نقوم بحملات تحسيسية حول مختلف الآفات الاجتماعية مثل المخدرات والتدخين وكذا التحسيس بحوادث المرور وذلك بالتنسيق مع مديرية الأمن في المنطقة. وماذا عن أعمالكم الخيرية؟ - بخصوص الجانب الخيري، فإننا نخص الفئات المحرومة والمحتاجة في المجتمع، فبقدوم شهر رمضان الكريم، نخصص كل سنة قفة تحوي على مختلف المواد الغذائية التي تحتاجها الأسر المحتاجة، بالإضافة الى فتح مطعم لإفطار المحتاجين وعابري السبيل كما نخص الأيتام وأطفال العائلات المعوزة بكسوة العيد لنشاركهم فرحتهم. وآخر نشاط قام به الفوج هو توزيع الحقيبة المدرسية حيث قمنا بإطلاق المشروع لفائدة عدد من التلاميذ المعوزين واستطعنا ان نوفر لهم ما يحتاجونه من أدوات مدرسية، إضافة الى المحفظة من أجل مساعدتهم في إكمال دراستهم، كما أننا نقوم بعدة نشاطات بالتنسيق مع أفواج وجمعيات فاعلة في المجتمع. هل كانت للفوج مشاركات في المحافل الدولية؟ - كانت للفوج مشاركتين دوليتين، حيث شارك اثنين من المنخرطين في مخيم الكشافة في تركيا هذه السنة حيث مثّلا الجزائر أحسن تمثيل، بالإضافة الى مشاركة ثانية وهي ضمن مخيم أقيم بتونس. ونسعى من خلال نشاطاتنا الى مشاركات أخرى حتى نتبادل الخبرات مع أفواج عالمية أخرى، بغية بلوغ الأهداف السامية والعالية للحركة الكشفية وتكوين الأطفال وتعليمهم وفق ما يقتضيه ديننا، بالإضافة الى غرس روح التعاون والتآزر بينهم وبين جميع الفئات في المجتمع، كما أننا نعمل على خدمة وتنمية المجتمع وذلك بنشاطات تخدم الصالح العام. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - بالنسبة للدعم، فإننا نتحصل عليه ضمن الميزانية التي تمنحها الدولة للجمعيات الخيرية وكذا الأفواج الكشفية، فهي تمنحنا تسهيلات من أجل إنجاح أعمالنا ونشاطاتنا، كما ان الأعضاء المنخرطين يساهمون في تفعيل مختلف المشاريع لتحقيق الأهداف السابق ذكرها. هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - إن افتقار الفوج لمقر يعد أكبر هاجس للفوج، فمقرنا ضيق يحوي على غرفة واحدة فقط ولا يكفي لجميع الكشافين، فنحن نأمل ان تتيح لنا الفرصة لتغيير المقر للتوسّع في نشاطاتنا. بصفتك قائدا هل من كلمة توجّهها لكشاف اليوم؟ - كشاف اليوم هو رجل المستقبل، فنحن نعمل على تكوينه وفق طرق ومناهج سليمة وعليه يجب ان يستفيد من المدرسة الكشفية حتى ينهل منها ما يفيده في دراسته وحياته الاجتماعية وعليه ان يكون قدوة لأقرانه في الشارع ويساهم في جلب الأطفال والشبان للحركة الكشفية. هل من كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الحوار الذي فتح لنا المجال من أجل التعريف بنشاطاتنا، كما أشكرها ثانية لاهتمامها بالعمل الخيري والتطوعي الذي يعد جزءا من العمل الكشفي