يستفيد أزيد 16000 تلميذ من الإطعام المدرسي في مختلف المدارس الابتدائية ببلدية بوسعادة، والتي لا تزال في حاجة ماسة لدعم أكبر في ظل نقص هياكل الإطعام، ورغم هذا، تولي مصالح التربية عناية كبيرة له، نظرا لأهميته في سير العملية التربوية وتطبيقا للقوانين سارية المفعول التي تفرضها الوصاية لتدعيم القطاع. تحوي 37 مدرسة ابتدائية ببوسعادة على المطاعم المدرسية من أصل 47 مدرسة، حيث يعرف الإطعام المدرسي نسبة تتجاوز ال90 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي الذين يستفيدون من هذه الخدمة الضرورية، فيما تظل 10 مدارس لم يتم فتح مطاعم على مستواها بعد، لأسباب كشف عنها مصدر من المجلس الشعبي البلدي، الذي أكد أن المطعم المدرسي لا يتم فتحه إلا بطلب من مدير المدرسة، إذا ما توفرت الشروط المناسبة وكل المرافق اللازمة، كما أشار إلى ان بعض المدراء لا يقدمون طلباتهم في هذا الخصوص نظرا لانعدام الهيكل وعدم توفر العمال المؤهلين للقيام بتحضير الوجبات وتنظيم عملية الإفطار بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي، وهي التي يراها المسؤول من الأسباب الموضوعية، مشيرا في ذات السياق إلى أن هياكل الإطعام تبقى هاجسا كبيرا من أجل تقديم خدمات أفضل للتلاميذ حيث يوجد مطعم مركزي وحيد بهذه المؤسسات والبقية يعتمد فيها مدراء المؤسسات على حجرات دراسية او سكنات وظيفية خاصة حولت إلى مطاعم لتقديم الوجبات خدمة للتلاميذ، غير أن عدم استيعابها للعدد الإجمالي للمتمدرسين يصعب من تقديم الوجبات من طرف العمال وإدارة المدرسة. ومن جهة أخرى، أكد أنه ال37 مدرسة تقدّم وجبات باردة نظرا لانعدام اليد العاملة ورغم ذلك، فإن السلطات المحلية تسعى لحل هذا الإشكال مستقبلا إذا توفرت الإمكانيات، بالإضافة الى تعميم المطاعم على المدارس المتبقية، لما لها من أهمية كبيرة وفوائد متعدّدة على التلاميذ.