أشغال حديقة بواديكار بدالي ابراهيم متوقفة منذ 9 أشهر مشروع المساحات الخضراء بالحمامات لم يرَ النور بعد سكان بلدية بودواو محرومين من أماكن الترفيه غابة الكاليتوس ببرج البحري يحتكرها المتسكعون رغم الإهتمام الكبير الذي توليه مصالح ولاية الجزائر لإنجاز المساحات الخضراء وأماكن الترفيه والحدائق العمومية على مستوى الأحياء السكنية في ظل احتياج العائلات لذات المتنفس، بتسخيرها لمبالغ ضخمة ضمن ميزانيات بلديات العاصمة ال57 قصد توجيهها لإنشاء فضاءات الراحة، غير أن هذا النوع من المشاريع يعرف تماطلا وتعطلا أو لم ينجز من الأساس رغم الوعود المتكررة التي يطلقها رؤساء البلديات في كل مرة. ليطرح هذا الإشكال أكثر من علامة استفهام حول مصير الميزانيات المخصصة لها وكذا الأسباب الكامنة وراء تعطل تجسيدها، ما جعل السياسي تقوم بجولة تفقدية بالعديد من بلديات العاصمة للوقوف على حقيقة تجسيد الوعود على أرض الواقع. غابة بواديكار بدالي ابراهيم تحتضر منذ 9 أشهر خلال تنقل السياسي بالطريق الرابط بين منطقة عين الله والفدرالية الوطنية لكرة القدم، لاحظت عدم تواجد المساحات الخضراء بخلاف إحدى الأرضيات التي تحوي بعض الأشجار دون أن تطالها أية عملية تهيئة، ما جعلها تتحول جراء تساقط الأمطار الأخيرة إلى أوحال تصعّب من عملية السير بها، والأمر الذي أثار الدهشة والحيرة في أنفسنا هو أن رئيس البلدية كان قد أكد ل السياسي سابقا أنه تمّ تخصيص مبلغ هام من الميزانية قدر ب9 ملايير لإنشاء مساحة خضراء بعين المكان وكذا بعض المرافق الرياضية، إلا أنه بعد مرور 9 أشهر فإن المشروع لم ير النور بعد، الأمر الذي يدعوا للتساؤل عن السبب الحقيقي لعدم إطلاقه، علما بأن المساحة المخصصة له متوفرة. ونفس الوضع تشهده غابة بواديكار المتواجدة بالقرب من جامعة دالي إبراهيم، هذه الأخيرة التي طالها التخريب غير أن أشغال التهيئة لم تطلها إلى حد كتابة هذه الأسطر. ومن جانب آخر، فقد تمّ تدشين الساحة العمومية المزودة بمساحات خضراء بوسط دالي ابراهيم لتصبح متنفسا آخر للطلبة والمارة لأخذ قسط من الراحة بها. غابة الكاليتوس مازالت مرتعا للمنحرفين تنقلنا بعدها إلى بلدية برج البحري، أين قصدنا مباشرة غابة الكاليتوس المتواجدة على مستوى الأحياء الجديدة، حيث لاحظنا بقاءها على حالها منذ الزيارة الأخيرة لها والتي كانت شهر مارس الفائت، أي منذ حوالي 7 أشهر، حيث وعد رئيس البلدية آنذاك بإعادة تهيئتها من جديد قصد تحويلها إلى مزار من طرف العائلات وأطفالهم، إلا أن المشروع لم يتحقق إلى حد الآن، ليبقى حال الغابة مزريا وكارثيا للغاية، وما زاد من سوئه أكثر أن الشباب المنحرف مازال يرتادها، محولا إياها إلى مكان مفضل لتعاطي الممنوعات والمشروبات الكحولية. سكان المقارية يطالبون بتهيئة حديقة حي 236 مسكن بلدية المقارية التي تعاني من نقص العقار ما رهن العديد من المشاريع خاصة الترفيهية منها حسب مسؤولي البلدية، إلا أن هذا لا يمنع من تخصيص بعض الفضاءات الصغيرة والإستفادة منها لصالح العائلات، كما أن السلطات المحلية كانت قد وعدت في وقت سابق بإعادة تهيئة الحديقة العمومية المتواجدة بحي 236 لفائدة الشباب والعائلات، إلا أن ذلك لم يتحقق رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك. حدائق عمومية منسية ومساحات خضراء غائبة بعين البنيان أول ما شدّ انتباهنا ونحن ننطلق في جولتنا التفقدية على مستوى بلدية عين البنيان هو أن معظم الأحياء لا تتوفر على أماكن للراحة والجلوس، إضافة إلى المساحات الخضراء التي تعد الغائب الأبرز عنها رغم تواجد مساحات شاغرة داخل الأحياء إلا أنها غير مهيّأة. من جانب آخر، تحوز بلدية عين البنيان على عدة حدائق عمومية على غرار حديقتي 20 أوت و وسط المدينة ، إلا أن الإهمال قد طالها، ضف إلى هذا فإن مصالح البلدية لم تدرج مشروعا جديا لإعادة تهيئتها مما حولها إلى مكان مهجور ترمى به النفايات على الرغم من تواجدها في الواجهة وعدم بعدها عن مقر البلدية سوى بحوالي 200 متر، ليطرح السكان التساؤل حول مصير أموال إعادة التهيئة الغائبة عن حدائقهم وغياب شبه تام للمساحات الخضراء. مشاريع المساحات الخضراء بالعاشور لم تنطلق بعد خصصت بلدية العاشور خمسة أماكن لإنشاء مساحات خضراء وأماكن للترفيه والراحة لفائدة العائلات بعد توزيعها على منطقة العوينة، العاشور مركز وحي فافي والقادوس، إلا أن هذه المشاريع الكثيرة لم تعرف طريق الإنجاز، ما حرم الكثير من مواطني المنطقة للخروج والجلوس بهذه الأماكن، متسائلين في الوقت عينه عن الأسباب الحقيقية وراء التأخر الحاصل في تجسيد مثل هذه المشاريع الهامة. بلدية الحمامات تترقب إطلاق مشاريع المساحات الخضراء تعدّ بلدية الحمامات من البلديات العاصمية المحظوظة لتواجد أحد أهم الغابات على ترابها، حيث تقصدها العائلات أيام العطل والمناسبات أين تقوم بإحضار مختلف الأكلات وسط جو عائلي دافئ، إلا أن هذه الغابة لا تنفي أهمية تواجد مساحات خضراء ومساحات للعب الأطفال، وهو ما تفتقده بلدية باينام حيث ما زالت المشاريع الخاصة بهذه المساحات حبيسة الأدراج رغم أن رئيس البلدية قد وعدت منذ 5 أشهر بتخصيص مساحات خضراء بكل من أحياء 502 مسكن و240 مسكن و600 مسكن، 400 مسكن، إضافة إلى حي المنار، وهو ما لم يجسد إلى حد كتابة هذه الأسطر. بودواو... دون مساحات خضراء وأنت تسير مشيا على الأقدام وسط مدينة بودواو أو داخل أحيائها السكنية، يصيبك ضيق شديد وتوتر حاد جراء الغزو الإسمنتي الذي طال بناياتها، فلم يعد هناك اهتمام ظاهر بالحدائق وفضاءات الترفيه والمساحات الخضراء التي يعدّ تواجدها نادر جدا بالمدينة، كما أن الساحة العمومية التي كانت في وقت سابق مقصدا للمواطنين لم تعد كذلك، فرغم نظافتها إلا أنها لا تحوز بتاتا على مظاهر الطبيعة العذراء من أزهار وحشائش وعشب طبيعي، حيث تم تحوليلها إلى ساحة اسمنتية بامْتياز لا ترى فيها إلا صفائح الإسمنت، ضف إلى هذا فإن الأحياء السكنية لا تحوز على أي مظهر من مظاهر الإهتمام بالمساحات الخضراء رغم أن رئيس البلدية قد وعد منذ أشهر بتواجد هذا النوع من المساحات بكل من منطقة بن عجال البعيدة عن وسط المدينة وحي المرجة وكذا حي جمال، إلا أن هذه المشاريع التي وعد بها المسؤول الأول بالبلدية لم تجسد إلى حد الآن رغم توفر كل الشروط لإنجازها وهو الأمر الذي طال انتظاره، حسب أحد السكان. مسؤولو البلديات يرجعون السبب إلى الإجراءات الإدارية أكد نائب رئيس بلدية العاشور، خواص محمد، خلال اتصال ل السياسي أن مشروع إنجاز المساحات الخضراء موجود على طاولة البلدية كما أن جل البطاقات التقنية للمشاريع قد أنجزت، وهي الآن على مستوى الدائرة الإدارية، على أن يكون إطلاق مشاريع المساحات الخضراء ابتداء من ال15 أو 20 نوفمبر من الشهر الجاري، فيما علّل نائب ورئيس لجنة التعمير ببلدية عين البنيان، شريف زيان، تأخر إنجاز مشاريع المساحات الخضراء وإعادة تهيئة المساحات الخضراء إلى الإجراءات الإدارية التي تأخذ المزيد من الوقت، علما بأن ميزانية المشروع قد حددت ودفاتر الشروط قد حضرت كما أن البطاقات التقنية لكل مشروع قد أنجزت ولم تبق إلا موافقة الإدارة لينطلق بعدها المشروع، أما البلديات الأخرى فقد حاولت السياسي الاتصال بمسؤوليها، غير أننا لم نتلق الرد على مكالماتنا المتكررة.