دعا المشاركون في الاجتماع رفيع المستوى للنساء الرائدات في مكافحة السيدا لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى الاستلهام من تجربة الجزائر الرائدة في مجال مكافحة داء السيدا في المنطقة. وأبدى المشاركون في ختام هذه الاشغال اهتماما بالقفزة النوعية التي حققتها الجزائر في مجال محاربة السيدا في اطار الاستراتيجية الوطنية الخاصة بمكافحة هذا الداء. ويرى مختلف المشاركين أن إختيار الجزائر من طرف الهيئات الاممية والنساء الرائدات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لاستضافة هذا اللقاء الذي يعد الاول من نوعه تجسيدا للاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز هو دليل قاطع بالتزاماتها في تجسيد مختلف البرامج الرامية الى استئصال المرض نهائيا من المجتمع .كما تجلى ذلك على حد تعبيرهم -من خلال مواصلة الحكومة تقديم الدعم الصحي للمصابين ومرافقتهم بتوفير العلاج والأدوية المضادة لهذا المرض بتمويل ذاتي يقدر بنسبة 97 بالمئة .وفي هذا الاطار أشادت ممثلة برنامج الاممالمتحدة للمرأة بيغونيا لسغاباستر بجهود الجزائر لمكافحة السيدا وتحقيق المساواة ما بين الجنسين في مختلف المجالات . في حين أكدت المنسقة الدائمة للأمم المتحدةبالجزائر كريستينا أمارال ان تجربة الجزائر أضحت محل اهتمام الكثير من المعنيين بالمنطقة نظرا للإجراءات الجيدة التي اتخذتها في مجال مكافحة السيدا وكذا العناية والمرافقة التي اولتها الحكومة في هذا الاطار . وكان وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الملك بوضياف قد ذكر في اليوم الاول للاشغال أن الجزائر قد جعلت منذ ظهور أول حالة مصابة بالفيروس مكافحة الوباء أولوية وطنية بوضع برامج للمكافحة والوقاية منه والتحسيس بخطورته . وأشار الوزير ايضا الى البرنامج الوطني الاستراتيجي لسنوات 2013 -2015 والى الجهود المشتركة مع كل الجهات المعنية بما فيها المجتمع المدني للتحكم في انتشارالمرض حيث لا يتعدى نسبة استفحاله ب 1 ،0 بالمئة حاليا .ومن جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الاممالمتحدة لمكافحة السيدا ميشال سيديبي ان الجزائر تحتل الريادة في المنطقة بفضل البرامج التي وضعتها لمكافحة الداء لاسيما تلك المتعلقة بوضع حد لانتقال هذا الوباء من الام الى الطفل وتوفير الادوية والعلاج دون تمييز بين الجنسين .