بعد يوم واحد من هبوطه التاريخي الشاق على سطح المذنب، بدأ المسبار فيلاي الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوروربية في وضع مستقر، حسبما أعلنت الوكالة، الخميس الماضي، بعد تلقيها إشارات من المسبار. ويأتي هذا الإعلان بعد ليلة من التشكك في هبوط المسبار على سطح المذنب، بعدما فشلت الأذرع التي كان من المفترض أن ترسيه على السطح، في العمل أثناء الهبوط. وأعلن رئيس العمليات في وكالة الفضاء الأوروبية، باولو فيري، من مركز التحكم بالوكالة، والذي يقع في مدينة دارمشتات الألمانية: أشك تماما في أن فيلاي سيرتفع من مكانه مجدّدا، لقد استقر فيلاي . وكان المسبار، البالغ وزنه 100 كيلوغرام، هبط الأربعاء الماضي على سطح المذنب 67 بي/ تشوريوموف - غيراسيمينكو ، بعد سبع ساعات من انفصاله عن مركبة الفضاء روزيتا ، على بعد نصف مليار كيلومتر من كوكب الأرض. وتتمثل مهمة فيلاي في جمع صور وعينات من على سطح الكرة الثلجية الترابية للمذنب، وهو الأمر الذي سيستخدم في الكشف عن تفاصيل النظام الشمسي. ومن المقرر أن يمضي المسبار ما يصل إلى ثلاثة أشهر فوق سطح المذنب. وكان خبراء أشاروا إلى أن عملية الهبوط كانت شديدة الصعوبة بسبب بنية تربة المذنب.