أكد منسق الاتحاد الأوروبي، خريستوس ستيليانيديس، أمس، أن فيروس إيبولا تفشى في مالي، في تطور وصفه بأنه خطير جدًا، حيث حذّر دول الجوار من ضرورة أخذ التدابير اللازمة والرفع من درجة التأهب، مما يعني أن التهديدات بدخول هذا الفيروس للجزائر تزايدت، باعتبار أنها من بلدان الجوار من جهة وكذا بالنظر لمرور عدد من اللاجئين الماليين للجزائر الفارين من تدهور الأوضاع الأمنية في بلدهم، وهو السبب الذي سيصعّب من عملية التحكّم في انتشار الفيروس في هذا البلد. علمت السياسي من مصادر مطلعة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الطواقم الطبية بالمناطق الحدودية الجنوبية وبالخصوص في المنطقة الحدودية مع مالي عرفت تعزيزا في تواجدها بالمعابر وبالخصوص معبر عين قزام وتين زرواتين، والدبداب وتين الكوم، وتيمياوين، وبرج باجي مختار، وأكد ستيليانيديس، المفوض الأوروبي المكلف بالتنمية أمام البرلمان الأوروبي لدى عودته من مهمة في المنطقة على قلقه من تفشي الفيروس في مالي، مضيفًا أنه دليل خطير جدًا. وقالت المفوضية في بيان، إنه من المبلغ المخصص من الاتحاد الأوروبي، سيستخدم 12 مليون يورو لمساعدة الدول المجاورة للبلدان المتضررة للاستعداد في حال انتقال العدوى من خلال الكشف المبكّر وتدابير توعوية. وأشار ستيليانيديس أمام البرلمان الأوروبي التضامن الأوروبي على الأرض واضح، لكن يجب اتخاذ خطوات إضافية لردم الهوة وتعزيز التنسيق ، معربًا عن النية في تنظيم قمة أوروبية بهذا المعنى واجتماع دولي لمساعدة الدول المتضررة على الأجل البعيد. ودعا المفوض الأوروبي المكلف بالتنمية، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على حكومات الدول الثلاث الأكثر تضررا لتعاون أفضل خصوصا في المنطقة الحمراء لحدودها المشتركة، النقطة الأخطر، مضيفا أنه يجب التمييز بين حاجات الدول الثلاث التي تحتاج إلى عدد أكبر من العاملين في المجال الصحي. وأوضح خريستوس ستيليانيديس، أنه في سيراليون حيث لا وجود لبنى تحتية من الملح إنشاء مراكز معالجة في حين تحتاج ليبيريا لممرضين وفرق متنقلة قادرة على العمل في القرى، مضيفا أن غينيا بحاجة إلى فرق متنقلة وإلى أخصائيين في الأوبئة. ومن جهته، أعلن الصليب الأحمر الدولي إرسال خبراء إلى هذا البلد بشكل عاجل، وقال برت هالد، أحد المسؤولين، إن فريق الخبراء الدوليين الذي أرسل إلى مالي سيساعد الصليب الأحمر المحلي على التخطيط للعمليات لاحتواء الفيروس. وأشار هالد، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، نقوم بمهمات تحضير في كل الدول المجاورة للمناطق المتضررة . ومالي مثل السنغال وساحل العاج من الدول المجاورة لغينيا وسيراليون وليبيريا، ووضعت مالي في الحجر الصحي أمس أكثر من 440 شخص بعد تسجيل 4 وفيات من أصل خمس حالات مرتبطة برجل وفتاة قدما من غينيا. ويضاف مبلغ ال17 مليون إلى الأموال التي صرفت، حتى الآن، لصالح الدول الثلاث الأكثر تضررًا بالفيروس. وستستخدم الأموال لنقل المعدات والعمليات المحتملة لإعادة العاملين الأجانب في المجال الإنساني وتدريب أفراد على الأرض