أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم، تخصيص مبلغ 29 مليون يورو لمساعدة دول غرب إفريقيا على مكافحة "إيبولا" في حين تفشى الفيروس في مالي، في تطور وصفه منسق الاتحاد الأوروبي خريستوس ستيليانيديس بأنه "خطير جدًا". وأكد "ستيليانيديس" المفوض الأوروبي المكلف التنمية أمام البرلمان الأوروبي لدى عودته من مهمة في المنطقة "قلقه لتفشي الفيروس في مالي"، مضيفًا "أنه دليل خطير جدًا". وقالت المفوضية في بيان، إنه من المبلغ المخصص من الاتحاد الأوروبي سيستخدم 12 مليون يورو "لمساعدة الدول المجاورة للبلدان المتضررة للاستعداد في حال انتقال العدوى من خلال الكشف المبكر وتدابير توعية". وأشار "ستيليانيديس" أمام البرلمان الأوروبي "التضامن الأوروبي على الأرض واضح لكن يجب اتخاذ خطوات إضافية لردم الهوة وتعزيز التنسيق"، معربًا عن النية في تنظيم "قمة" أوروبية بهذا المعنى و"اجتماع دولي" لمساعدة الدول المتضررة على الأجل البعيد. كما دعا إلى تنظيم "حفلات موسيقية خيرية" في الدول الأوروبية لجمع الأموال وتوعية الجمهور. ودعا المفوض الأوروبي المكلف بالتنمية، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على حكومات الدول الثلاث الأكثر تضررًا "لتعاون أفضل" خصوصًا في "المنطقة الحمراء" لحدودها المشتركة "النقطة الأخطر"، مضيفًا أنه يجب "التمييز بين حاجات" الدول الثلاث التي تحتاج إلى عدد أكبر من العاملين في المجال الصحي. وأوضح خريستوس ستيليانيديس، أنه في سيراليون حيث لا وجود لبنى تحتية "من الملح" إنشاء مراكز معالجة في حين تحتاج ليبيريا إلى "ممرضين وفرق متنقلة" قادرة على العمل في القرى، مضيفًا أن غينيا بحاجة إلى "فرق متنقلة" وإلى "إخصائيين في الأوبئة". من جهته أعلن الصليب الأحمر الدولي إرسال خبراء إلى هذا البلد اليوم، وقال برت هالد، أحد المسؤولين إن فريق الخبراء الدوليين الذي أرسل اليوم إلى مالي "سيساعد الصليب الأحمر المحلي على التخطيط للعمليات لاحتواء" الفيروس. وأشار هالد -خلال مؤتمر صحفي في بروكسل- "نقوم بمهمات تحضير في كل الدول المجاورة" للمناطق المتضررة. ومالي مثل السنغال وساحل العاج من الدول المجاورة لغينيا وسيراليون وليبيريا، ووضعت مالي في الحجر الصحي اليوم أكثر من 440 شخصًا بعد تسجيل 4 وفيات من أصل خمس حالات مرتبطة برجل وفتاة قدما من غينيا. ويضاف مبلغ ال17 مليون إلى الأموال التي صرفت حتى الآن لصالح الدول الثلاث الأكثر تضررًا بالفيروس. وستستخدم الأموال لنقل المعدات والعمليات المحتملة لإعادة العاملين الأجانب في المجال الإنساني وتدريب أفراد على الأرض. وبذلك تكون المفوضية الأوروبية رفعت إلى 373 مليونًا الأموال المخصصة لمكافحة "إيبولا" بعد مهمة ستيليانيديس والمفوض الأوروبي المكلف بالصحة أندريوكاتيس فيتينيس. وتتجاوز المساهمة الأوروبية الإجمالية مليار يورو لكن عدة منظمات غير حكومية تدين كما الصليب الأحمر التأخر في صرف الأموال.