يشارك 19 حرفيا في الصالون الجهوي لفن الترميل ووردة الرمال، الذي تتواصل فعالياته بورڤلة والمنظم بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية. ويتوخي من هذا الصالون التعريف بحرفة الترميل التي تعتبر جزائرية الأصل كما سيكون هذا اللقاء مناسبة للحرفيين لتسويق منتوجاتهم مع ترقية والترويج لفن صناعة التحف من الرمل الطبيعي كما ذكر مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف مبروك أقرين. وتعرض بهذه التظاهرة الحرفية التي افتتحت مؤخرا لوحات فنية مصنوعة من الرمل وأشكال زخرفية متعددة الألوان لوردة الرمال وكذا قنينات زجاجية مزينة من الداخل برسومات رملية مستوحاة من الطبيعة الصحراوية إلى جانب عدة أجنحة لبعض المنتوجات التقليدية كالطرز التقليدي والسلالة واللباس التقليدي وبعض الأواني الفخارية. ويمثل العارضون في هذا الحدث الحرفي الذي تحتضنه دار الثقافة مفدي زكرياء بمدينة ورڤلة طيلة خمسة أيام كاملة أربع ولايات إيليزي والأغواط وغرداية وورڤلة، حسب المنظمين. ويحظى فن الترميل باهتمام وانتشار واسع بولاية ورقلة مما يوفر فرص تنميته و تطويره سيما وأن المنطقة تزخر بكميات هائلة من المادة الأولية والمتمثلة في الرمل مما يشكل عاملا محفزا على ترقية هذا النوع من الحرف الفنية التي تعد من الروافد الأساسية للصناعة التقليدية كما أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف. وبهدف المساهمة في تطوير السياحة والاقتصاد المحلي تعمل ذات الهيئة على ترقية مختلف الحرف التقليدية من خلال التكوين والتمهين واستحداث مناصب شغل جديدة لفائدة الشباب. وتم تنظيم دورات تكوينية انطلقت مؤخرا بعدة اختصاصات سيما منها ذات الصلة بالحرف المهددة بالزوال كالنسيج التقليدي وصناعة السلالة والفخار التقليدي والأحذية الجلدية التقليدية، كما أضاف المسؤول. كما تم مؤخرا إبرام اتفاقية بين الغرفة وجامعة قاصدي مرباح بورڤلة من أجل إطلاق دراسات حول إبراز الأهمية الاقتصادية لوردة الرمال.