سيتم تغيير مواقع العدادات الكهربائية في العمارات التي سيتم إنجازها لاحقا، وذلك من طرف شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بعلي منجلي بولاية قسنطينة، حسبما علم من مسؤولة بهذه المؤسسة. وصرحت وهيبة تخريست المكلفة بالاتصال بشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بعلي منجلي، بأن الهدف من هذه الفكرة هو إبعاد العدادات الكهربائية عن عدادات المياه وأيضا عن مداخل العمارات، مشيرة إلى أنه سيتم عما قريب عقد اجتماع سيجمع شركاء شركة توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي ومصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري و ممثلي الحماية المدنية، وذلك من أجل إثراء الفكرة. وأضافت ذات المسؤولة بأن هذا التفكير أملته حوادث الحرائق المسجلة بعدادات الكهرباء المجمعة بالعمارات، موضحة بأن قرب العدادات الكهربائية من عدادات المياه يشكل خطرا يجب أخذه بعين الإعتبار. وذكرت بأن الحريق الذي شب خلال الأسبوع المنصرم بعمارة بعلي منجلي، حيث أجبر الدخان المنبعث من العدادات المجمعة بمدخل العمارة السكان على الخروج إلى الشارع وتسبب في حالات اختناق (عزز فكرة ضرورة إيجاد مكان آخر للعدادات الكهربائية المجمعة). وبالعودة للحريق الذي اندلع بعمارة بالوحدة الجوارية رقم 6 حيث احترق 14 عدادا كهربائيا، أوضحت تخريست بأن معاينة المصالح التقنية لشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق كشفت عن تلاعب في العداد الكهربائي، مما تسبب في شرارة كهربائية، وتبقى حالات الغش مثل التصليح الذاتي للتموين بالطاقة الكهربائية بعد انقطاع التيار، إلى جانب تسرب المياه من بين الأسباب الرئيسية للحرائق التي تندلع في العدادات المجمعة، حسبما أشارت إليه مسؤولة الاتصال بسونلغاز. ومنذ جانفي المنصرم فقد تم تسجيل 21 حريقا للعدادات المجمعة لا سيما بالمدينة الجديدة علي منجلي وببلديتي الخروب وعين سمارة من طرف شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق التي يمتد اختصاصها عبر11 بلدية من أصل 12 متواجدة بولاية قسنطينة. وخلصت تخريست إلى أن حريق الوحدة الجوارية رقم 6 بعلي منجلي الذي وقع في الأسبوع المنصرم متسببا في صعوبات تنفسية ل11 شخصا تطلب الأمر مكوث 6 منهم بالمستشفى يعدّ الأكثر خطورة.