وقعت الجزائر والسعودية، أمس، بالجزائر على ثلاث اتفاقيات ومحاضر خاصة بالتوصيات المنبثقة عن دورة اللجنة المشتركة الجزائرية- السعودية التي ركزت على تكثيف التعاون في مجالات التبادل التجاري والاستثمار وتبادل الخبرات في عدة قطاعات. ووقع بالأحرف الأولى وزير المالية محمد جلاب رفقة نظيره السعودي للتجارة والصناعة توفيق بن فوزان الرابيه على اتفاقيتين تخص الأولى محضر الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية -السعودية وتخص الثانية البرنامج التنفيذي للتعاون التربوي والتعليمي بين البلدين من 2014 إلى2016. وفي تقييمهم لأشغال الدورة أكد جلاب ونظيره السعودي أن الدورة ناجحة جدا بعد التوصل إلى التفاهم حول الشراكة في عدة ميادين ستتيح التقدم في العلاقات الجزائرية السعودية خصوصا في مجالات الاستثمار والشراكة بين البلدين. وأوضح جلاب أن أهم نقاط الاتفاق تتعلق بمجالات النقل الجوي والبحري والجمارك والتبادل التجاري والتعاون ما بين البنوك الجزائرية والسعودية وسوق الأموال والتعاون في بناء مشترك لمشاريع كبرى في البيتروكيمياء، مضيفا أنه سيتم قريبا خلق وحدات انتاجية في هذا الجانب ما بين الشركات المعنية للبلدين. ووقع من جهته رئيس مجلس الأعمال الجزائري -السعودي حميدي مفتاحي ونظيره السعودي رائد أحمد المزروع على محضر اجتماع المجلس الجزائري- السعودي في دورته السادسة والمنعقد بالتزامن مع أشغال الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية السعودية. وتم الاتفاق في ختام الأشغال على عقد الدورة السابعة لمجلس رجال الأعمال الجزائري - السعودي خلال النصف الثاني من شهر أفريل 2015 بالرياض وعقد الاجتماع الاول للجنة متابعة الاستثمار بالجزائر خلال السداسي الاول من 2015. ودعت لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارية للمجلس إلى ضرورة زيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين وتكثيف التعاون العلمي والخبراتي بين البلدين. وأكد الطرفان على بعث التعاون بين بورصة الجزائر وهيئة السوق المالية السعودية من خلال تبادل المعلومات والخبرات، ووضع اتفاق للتعاون الجمركي بين البلدين في صيغته النهائية قبل اجتماع مسؤولي الجمارك للبلدين. يذكر أنه سيتم عقد اجتماع لجنة متابعة الاستثمار بين البلدين شهر جوان من السنة المقبلة بالرياض وعقد اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة الجزائرية- السعودية في ديسمبر2015.